تكنولوجيا / اليوم السابع

إيلون ماسك ينتقد سياسات الهجرة فى عهد إدارة ويحذر من تفاقم الاختلالات

كتبت هبة السيد

الإثنين، 01 ديسمبر 2025 02:00 م

في أحدث ظهور إعلامي له خلال حوار مطوّل مع نيكيل كامات، الشريك المؤسس لشركة "زيرودا"، قدم إيلون ماسك واحدًا من أكثر لقاءاته كشفًا خلال الأشهر الأخيرة، متناولًا قضايا تتراوح بين الفساد المالي داخل نظم حكومية، وتعقيدات التبرعات الخيرية، مرورًا بالهجرة وسياسات المواهب العالمية.

وأكد ماسك أن العمل الخيري أصعب بكثير مما يعتقده الجمهور، موضحًا أن التحدي الحقيقي يكمن في إحداث تأثير فعلي، وليس مجرد القيام بأعمال تبدو جيدة ظاهريًا لتعزيز الصورة العامة، مشيراً إلى أنه يدير مؤسسة كبيرة دون أن يربطها باسمه، لأن الهدف بالنسبة له هو تحقيق نتائج ملموسة لا استعراضات دعائية.

وعندما سأله كامات عن الدروس المستفادة من تجربة "دوجكوين"، ابتعد ماسك عن الحديث عن العملات الرقمية أو ثقافة الـ"ميمز"، ليتحدث بدلًا من ذلك عن قصور كبير في أنظمة المدفوعات الحكومية اكتشفه خلال متابعته لمعاملات مرتبطة بالمشروع.

وقال ماسك إن التجربة كانت بمثابة مسار جانبي مثير للاهتمام»، لافتًا إلى أن كثيرًا من المدفوعات الحكومية تُجرى دون بيانات أساسية، مثل رمز الدفع التشريعي أو حتى خانة تعليق واضحة. 

وأكد أن غياب هذه التفاصيل يجعل عمليات التدقيق شبه مستحيلة، وقد يتسبب وفق تقديراته  في خسائر تتراوح بين 100 و200 مليار دولار سنويًا، كما روى عددًا من الوقائع التي طُلب فيها تمويل تزعم مساعدة الأطفال أو حماية الحياة البرية، لكن مجرد طلب إثباتات أو بيانات عن المستفيدين كان يؤدي إلى صمت تام. 

وعلق ساخرًا بأن بعض المنظمات تحمل أسماء مؤثرة مثل تلك التي "تنقذ صغار الباندا"، بينما لا وجود لأي "باندا" في الحقيقة، مؤكدًا أن المحتالين يختبئون دائمًا خلف الشعارات العاطفية.


وحين انتقل الحديث إلى العمل الخيري، أوضح ماسك أن إساءة تخصيص الأموال تمثل أكبر عقبة أمام أي محاولة لإحداث تغيير حقيقي، وأضاف: "أملك مؤسسة كبيرة، لكنني لا أضع اسمي عليها، إن إعطاء المال بطريقة صحيحة أمر شديد الصعوبة". 

وأكد أن منظومة العمل الخيري مليئة بحوافز مضللة تجعل "المظهر" أهم من "الأثر"، ما يزيد من تعقيد العمل الخيري الجاد.


وتناول النقاش ملف الهجرة، حيث قال ماسك إن الولايات المتحدة كانت دائمًا مستفيدًا ضخمًا من المواهب الأجنبية، خصوصًا من الهند، لكنه أشار إلى أن المشهد السياسي بات أكثر استقطابًا، وأن المواقف المتطرفة على الجانبين أسهمت في تعقيد الملف.

وانتقد ماسك طريقة تعامل إدارة مع الهجرة غير النظامية، معتبرًا أن غياب الرقابة على الحدود خلق حوافز لدخول غير قانوني، وأدى إلى اختلالات داخل النظام، وفي المقابل أقر بأن سوء استغلال بعض شركات التعهيد لبرنامج H-1B زاد من مشاعر الرفض داخل المجتمع.

ومع ذلك، شدد على رفضه المطلق للاتجاهات التي تطالب بإغلاق البرنامج، مؤكدًا أن شركاته تحتاج إلى "الأشخاص الأكثر موهبة في العالم"، وأنها عادةً ما تدفع رواتب تفوق المعدلات السوقية، وبالتالي فإن الحديث عن أن العمالة الأجنبية "تسلب الوظائف" لا يتسق مع الواقع داخل شركاته.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا