كشفت مصادر أمنية عن تطورات جديدة في أزمة فيديوهات البلوجرز المعروفَين باسم «الأكيلانس»، بعد أن أثارت مقاطعهما عن سلامة المنتجات الغذائية في مصر جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وانتهت بالقبض عليهما مساء السبت.
اعترافات صادمة: تضليل متعمد لجذب المشاهدات
اعترف المتهمان صراحة بأنهما تعمدا نشر محتوى مضلل يزعم وجود مشكلات في جودة بعض السلع الغذائية والمياه، دون الاستناد إلى أي جهة علمية أو بيانات موثوقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة اليوم السابع.
وأكد الشابان خلال التحقيقات أنهما كانا يسعيان فقط إلى جذب الانتباه، وزيادة نسب المشاهدة، وتحقيق أرباح مالية من منصات التواصل، وذلك عبر الادعاء بفساد منتجات تُباع رسمياً في الأسواق وتخضع للفحص والرقابة.
فيديوهات مثيرة للبلبلة دون سند علمي
أشارت التحريات إلى أن المحتوى المنشور تضمّن مزاعم حول فساد أغذية ومشروبات مختلفة، ورغم تقديمهما على أنه «فحص مخبري»، إلا أن المعلومات التي روّجا لها كانت غير دقيقة وغير معتمدة.
ولم يستند «الأكيلانس» إلى نتائج تحليل رسمية أو تقارير من معامل معترف بها، ما تسبب في نشر حالة من القلق بين المستهلكين وتشويه سمعة بعض المنتجات.
الداخلية تكشف الحقيقة وتضبط المتهمَين
أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً أعلنت فيه القبض على صانعَي المحتوى بعد فحص الفيديوهات المتداولة.
وتبيّن من التحقيقات أن:
•المتهمَين من محافظة دمياط.
•قاما بتصوير الفيديوهات داخل منزل أحدهما.
•زعما إجراء تحاليل لمنتجات غذائية في معامل مختلفة.
•نشرا المقاطع بغرض رفع نسب المشاهدة وجني أرباح مالية.
وأكدت الوزارة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمَين، مشددة على أن سلامة الغذاء مسؤولية جهات فنية مختصة ولا يجوز لأي شخص تقديم معلومات غير موثوقة قد تثير البلبلة بين الجمهور.
بعد أزمة «الأكيلانس»، رئيس سلامة الغذاء يطمئن المصريين
في أول رد رسمي على الجدل الذي أثارته مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء ثلاثة فيديوهات، لرئيس الهيئة القومية لسلامة الغذاء، طارق الهوبي، لشرح الإجراءات العلمية المتبعة في متابعة حركة الأسواق والتعامل مع الشكاوى والملاحظات التي يقدّمها المواطنون.
وأكد أن منظومة الرقابة قائمة بالكامل على منهج علمي دقيق يرتكز على تقييم المخاطر قبل اتخاذ أي قرار.
وجاءت تصريحات الدكتور الهوبي بعد انتشار فيديوهات صانعَي محتوى الأكيلانس، التي زعمت وجود تلوث في مياه معدنية وبعض المنتجات الغذائية الشهيرة في مصر.
وقال الهوبي إن الهيئة تمثل حائط صد قوياً لمراقبة جميع المنتجات القادمة من الخارج وكل ما يتم طرحه في منافذ البيع المحلية، لضمان سلامة المواطنين.
وأوضح أن الهيئة تعتمد في عملها على نظام رقابي متكامل يشمل متابعة حركة السوق، وفحص عينات المنتجات بشكل دوري، وإجراء تحاليل مخبرية دقيقة قبل اعتماد أي سلعة للاستهلاك.
وفي سياق متصل، علّق المتحدث الرسمي لوزارة الصحة على الواقعة مؤكداً أن المنتجات الغذائية المتداولة رسمياً تخضع لرقابة صارمة، وأن الادعاءات التي روّجها المتهمان لا تستند إلى أي أساس علمي.
من هما الأكيلانس وسلطانجي؟
•خالد الجلاد «الأكيلانس»: مهندس بدأ مسيرته قبل 3 أعوام كفود بلوجر في محافظة دمياط، ساعياً لتقديم محتوى متميز عن الطعام والحلويات المحلية، ثم توسع ليشمل مراجعة المصانع والمنتجات الغذائية، وقد حقق ملايين المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي.
•عبدالرحمن الخولي «سلطانجي»: طبيب أطفال شارك في المحتوى بشكل عفوي، معتمداً على التحليلات والمقارنات بين المنتجات الغذائية في استوديو خاص.
•محمد الخولي: شقيق عبدالرحمن وطبيب أطفال أيضاً، يشارك في التسويق للمركز العلاجي والظهور في المحتوى، ويتولى بعض مهام التصوير والإنتاج.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
