تمكن شاب صيني فقير يعيش في ريف هونان، من تأسيس واحدة من أبرز شركات الدراجات النارية الصاعدة في البلاد، محققاً إيرادات سنوية تصل إلى 700 مليون يوان (نحو 100 مليون دولار)، بعد مطاردته فريق تلفزيوني لمسافة 100 كيلومتر بهدف عرض مهاراته في القيادة. بدأ تشانغ شيويه، 38 عاماً، حياته في منزل متواضع من الطوب والأخشاب، قبل أن تهديه والدته دراجة بسيطة أشعلت شغفه بالمركبات ذات العجلتين. وبعد تخرجه في المدرسة الثانوية، عمل متدرباً في متجر للدراجات النارية، مكتسباً مهارات الإصلاح والقيادة. وقال تشانغ شيويه إن التحول الجذري في حياته بدأ عندما كان في سن 19 عاماً، وحاول لفت أنظار طاقم برنامج تلفزيوني من قناة هونان. وبعد أن رفض طلبه للظهور، طارد سيارة الطاقم لمدة 3 ساعات، لمسافة 100 كيلومتر تحت المطر، وعلى طرق جبلية وعرة، ليجبر الفريق في النهاية على التوقف. وتابع: «أديت عروضاً خطرة، على الرغم من الإرهاق والسقوط المتكرر، ثم واصلت إصراري برسالة نصية طالبت فيها بفرصة جديدة، حصلت عليها بالفعل، لأقدم استعراضاً جذب الأنظار، ما فتح لي باباً واسعاً، إذ تعرفت إلى فريق محترف للدراجات النارية ضمني إليه كمتسابق حركات وميكانيكي، قبل أن أعمل مهندساً في إحدى الشركات». وفي عام 2017، شارك في تأسيس شركة كوف للدراجات النارية عالية الأداء، لكنه تركها عام 2024 لإطلاق علامته الخاصة «دراجات تشانغ شيويه» التي اشتهرت بمحركات مطورة ذاتياً، وقيمة سعرية عالية. وحققت دراجته الرئيسة 500RR مبيعات تجاوزت 10 آلاف وحدة في أربعة أشهر فقط. وحتى سبتمبر الماضي، بلغ حجم إيرادات الشركة 370 مليون يوان، مع توقعات ببلوغ 700 مليون يوان حتى نهاية العام الجاري. وأشاد معلقون عبر الإنترنت بقصته، معتبرين أن إصراره ومثابرته كانا العامل الحاسم في تحوّله من شاب بسيط يطارد طاقم تصوير، إلى صاحب علامة تنافس عالمياً.