القاهرة: «الخليج»أعلن د. أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون القرآن والمساجد في وزارة الأوقاف بمصر، ونائب المشرف العام على المسابقة العالمية للقرآن الكريم، أن عدد المشاركين في المسابقة بلغ 158 متسابقاً من 72 دولة، بما في ذلك مرشحو الأزهر الشريف.وأضاف الجندي، خلال افتتاح المؤتمر الصحفي التحضيري للمسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم، الاثنين، بحضور د. أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن التصفيات التمهيدية للمسابقة أُجريت للمرة الأولى عبر الإنترنت، ما أسفر عن تأهل 115 متسابقاً، وهو رقم غير مسبوق. وأكد أن هدف المسابقة يتضمن تعزيز الوعي القرآني، وترسيخ الفهم السليم للآيات، مع مواجهة الانحرافات الفكرية وتوضيح المعاني الدقيقة للنصوص القرآنية، مشيراً إلى أن المسابقة تشمل ثمانية فروع رئيسة. وأكد د. أسامة الأزهري، خلال المؤتمر الصحفي التحضيري للنسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم، بمسجد مصر الكبير، اعتزاز الوزارة بهذا الحدث العالمي، الذي يعد محطة بارزة في مسيرة خدمة القرآن الكريم، ويجسد امتداداً لمسيرة مصرية أصيلة تنهض بها الوزارة، لرعاية حفظة القرآن الكريم، والاحتفاء بقارئيه ومعلميه. كما افتتح الوزير الدورة العلمية العاشرة لاتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي، حيث أشاد بالنجاح الواسع الذي حققته مبادرة «دولة التلاوة»، والتي تجاوز صداها حدود الوطن إلى مختلف دول العالم. وقال إن المبادرة أصبحت مشروعاً ثقافياً وروحياً رائداً، مؤكداً أن منظومة التلاوة تتكامل عبر مسابقتين متوازيتين: مسابقة «دولة التلاوة» للداخل، والمسابقة العالمية للقرآن الكريم للخارج. وأعرب الأزهري عن اعتزازه بالمدرسة المصرية الأصيلة للتلاوة، التي أهدت إلى العالم أهم المواهب القرآنية، وموجهاً التحية للأصوات الشابة الواعدة في عالم التلاوة. وأشار إلى أن افتتاح الدورة العلمية العاشرة لاتحاد إذاعات وتليفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي على نحو متزامن مع إطلاق المسابقة العالمية، يؤكد التكامل بين الثقافة الإعلامية والقرآنية في تعزيز رسالة الإسلام السمحة ونشر القيم الإنسانية. وقال د. عبدالله حسن، مساعد وزير الأوقاف لشؤون المتابعة والمشرف العام على المسابقة: « إن شعار النسخة الثانية والثلاثين من المسابقة العالمية للقرآن الكريم صمم وفق رؤية جمالية ومعنوية دقيقة؛ إذ يجمع بين قدسية المكان ورمز الشعار، ويبرز الكرة الأرضية في قلبه رمزاً لعالمية رسالة القرآن، مع توظيف بوابة مصر الإسلامية وعلمها المرفرف لتعكس الترحيب العالمي والإتقان في الأداء القرآني. أشار إلى اعتماد اللون الأخضر رمزاً للحياة والتجديد، وظهور اسم «مصر» في سياق عالمي ليجسد مكانتها التاريخية في رعاية علوم القرآن.