احتفلت «رامكو سيستمز»، شركة البرمجيات العالمية المتخصصة في تقديم منصّات ومنتجات مؤسسية قائمة على الحلول السحابية (SaaS)، بمرور عقدين على انطلاقها في الشرق الأوسط، حيث أسهمت خلال هذه الفترة في دعم مسيرة التحول المؤسسي في المنطقة. وبمناسبة هذا الإنجاز، نظّمت الشركة فعالية «Ramco@20 - خبرة تستحق الثقة»، وهي فعالية ليوم كامل في دبي استعرضت خلالها رحلتها الإقليمية، وأبرزت أحدث ابتكاراتها، وجمعت نخبة من العملاء وقادة القطاع للتحاور حول مستقبل التكنولوجيا المؤسسية.وشهد الجزء الأول من الفعالية انعقاد منتدى للريادة الفكرية جمع كبار قادة الموارد البشرية والرواتب في المنطقة، لمناقشة مستقبل تجربة الموظف. وركزت الحوارات على انتقال الشركات في الشرق الأوسط من مجرد تحسين عمليات الموارد البشرية التقليدية إلى نماذج أكثر ذكاءً وسلاسة تتمحور حول الموظفين. كما تناولت النقاشات أهمية الموازنة بين الأتمتة والبعد الإنساني، والاستخدام الواعي للذكاء الاصطناعي، ودور الرواتب في تعزيز الثقة بين المؤسسة وموظفيها.أما الجزء الثاني، فجمع عدداً كبيراً من العملاء عبر وحدات الأعمال المختلفة، الرواتب العالمية، وصيانة وإصلاح وتجديد الطائرات (Aviation MRO)، وتخطيط الموارد المؤسسية (ERP)، وتخطيط موارد الخدمات، واللوجستيات، إضافة إلى الشركاء والمؤثرين في القطاع، احتفاءً بالشراكات التي شكّلت رحلة الشركة على مدى عشرين عاماً. وكشفت قيادة «رامكو» خلال كلمتها عن رؤيتها التقنية الجديدة، والتي تتمثل في التحول من «أنظمة السجلات» إلى “«أنظمة الذكاء»، عبر تطبيقات أصلية مبنية على الذكاء الاصطناعي، وسير عمل قائم على الذكاء الاصطناعي الوكيلي (Agentic AI)، وتجارب استخدام حوارية تفاعلية. كما سلطت الإدارة الضوء على استثمارات الشركة في تحديث المنصات، والمبادرات المحلية، إلى جانب خارطة طريق لتعزيز تركيز الشركة واستراتيجيتها للسنوات العشرين المقبلة.وقال أبيناف راجا، المدير العام لدى «رامكو سيستمز»: «لطالما كانت منطقة الشرق الأوسط حجر الزاوية في قصة نمو الشركة على مدار عقدين، وشكلت مصدر إلهام مهم لتفكيرنا وطريقة تصميم حلولنا. شغف المنطقة بالتحول دفعنا لتطوير حلول تجمع بين أفضل الممارسات العالمية والمواءمة المحلية. هذا الإنجاز ثمرة ثقة عملائنا وشراكاتنا المستمرة معهم. ونجدد التزامنا بتعزيز الاستثمار في التطبيقات الأصلية المبنية على الذكاء الاصطناعي، والمنصات الحديثة، وواجهات برمجة التطبيقات، مع إضافة خصائص مخصّصة تلائم احتياجات المنطقة. هدفنا هو تمكين المؤسسات من التركيز على أولوياتها: النمو والموارد البشرية».ومن جانبه قال سانديش بيلاجي، الرئيس التنفيذي للعمليات لدى رامكو سيستمز: «بُني حضورنا في الشرق الأوسط على علاقات متينة وحرص دائم على تقديم نتائج ملموسة، فالمنطقة ليست مجرد سوق، بل بيئة اختبار للأفكار الرائدة التي تعيد تشكيل تكنولوجيا المؤسسات عالمياً. وجود جميع وحدات أعمالنا هنا يعكس أهمية المنطقة ودورها المحوري في مسيرتنا، ويتجلّى في الثقة الكبيرة التي وضعها عملاؤنا فينا خلال عشرين عاماً».وأضاف: «نواصل الاستثمار في الذكاء الاصطناعي الوكيلي، وتجارب الاستخدام الحوارية، والابتكار في المنصات، بهدف توفير تطبيقات مؤسسية آمنة وسهلة الاستخدام وقابلة للتوسع، وتتناسب مع متطلبات المنطقة. كما نولي أهمية للمبادرات المحلية مثل النشر السحابي المحلي والتدريب، لأن التحول الرقمي في جوهره رحلة إنسانية. ونحن فخورون بالمساهمة في تشكيل ملامح الجيل القادم من الابتكار المؤسسي».وعلى مدى العقدين الماضيين، تعاونت «رامكو» مع عدد من أكبر شركات المنطقة، وأسهمت في تسريع التحول الرقمي عبر حلولها المبتكرة. وتركّز أعمالها في الشرق الأوسط على قطاعات تتطلب دقة على نطاق واسع، مثل الرواتب، والطيران، والتصنيع، والتكتلات التجارية، والبنية التحتية، والخدمات المهنية واللوجستية، ما يمنحها عمقاً تنفيذياً يعزز تنافسيتها الإقليمية.