منوعات / صحيفة الخليج

«من قلب الأم يولد الوطن» في خورفكان

فاطمة النقبي: تعريف الأجيال بالمهنة العلاجية 
فاطمة الناعور: كلمة في حب الوطن
مريم الظنين: ذاكرة يوم إعلان الاتحاد

ازدان حيّ حارة السدرة بمنطقة اللؤلؤية في خورفكان بألوان الفخر والاعتزاز، حين اجتمعت أمهات قروب «زهور اللؤلؤية» ليقدّمن احتفالاً وطنياً بمناسبة عيد الاتحاد الـ54 للإمارات. لم يكن هذا الاحتفال الأول لهم لأنهن يحيون كل عام احتفالهن، ليروين بفخر مسيرة وطن بدأ من القلب.. ويمضي إلى المستقبل بكل ثقة.
انطلقت فكرة الأوبريت الوطني تحت عنوان «من قلب الأم يولد الوطن» من حرص القروب على تقديم عمل وطني مختلف يعكس روح المكان وأهله، وقد بزغت الفكرة الأولى من مريم خلفان النقبي التي أرادت أن يكون الاحتفال لهذا العام أكثر عمقاً وتأثيراً، مستندة إلى خبرتها في تأليف الأوبريتات الوطنية، حيث ضم الأوبريت العديد من الفقرات المتنوعة، شارك فيها الأطفال الصغار بالرقصات، وعند العرض لامس الأوبريت قلوب الأهالي بتفاعل عكس الفخر والانتماء، ليكون رسالة حب أُهديت للوطن بجهود الأمهات وأبناء اللؤلؤية.
وتؤكد «زهور اللؤلؤية» في هذه المناسبة الوطنية المجيدة أن الاتحاد كان وسيظل مصدر قوة، وبوابة للمستقبل ونموذجاً يحتذى في الوحدة والتلاحم وتحقيق الإنجازات، فقد استطاعت بقيادتها الرشيدة أن ترسم طريقاً ملهماً يرتقي بالمجتمع ويرسخ قيم الخير، ويعزز مكانة الدولة في مختلف الميادين.
رحلة الإعداد
أكدت المشاركة مريم خلفان النقبي أنه بدأ التخطيط للأوبريت في اجتماع خاص للقروب، حيث تم مناقشة الفكرة وتحديد الرسالة وتقسيم المهام بين الأمهات واستمرت فترة التجهيز ثلاثة أشهر كاملة، وشهدت اجتماعات حضورية وتنسيقاً عبر مجموعة الواتساب، إضافة إلى تدريبات أسبوعية بمعدل يومين في الأسبوع.
وأضافت كان للمخرج خليل الدرمكي دور محوري في توزيع الأدوار على الأمهات بما يتناسب مع قدراتهن، بينما أشرفت شيخة سعيد علي الناعور النقبي على تدريب الأطفال وتحضيرهم للمشاهد والرقصات الوطنية.
وتعاونت الأمهات في التنظيم والتجهيز، كلٌ حسب مهارتها ليخرج الأوبريت في صورة متكاملة تجمع الفن بالتراث والرسالة بالانتماء.
شهادات المشاركات
قالت مريم مخلوف النقبي: كان لي شرف المشاركة في أوبريت (من قلب الأم يولد الوطن)، حيث توليتُ دور مساعدة المخرج في تنظيم حركة دخول وخروج الأمهات والتجهيزات خلف الكواليس، إضافة إلى أداء دور تمثيلي يجسد مرحلة ما بعد قيام الاتحاد، هذا العمل ينقل للجمهور قصة الإمارات ومسيرتها، وخصوصاً مشهد قطار الاتحاد الذي يرمز للمستقبل ووحدة القلوب وكانت مشاركتي في الاحتفال تجربة لا تنسى لأنها منحتني الفرصة لأعبر عن حبي لوطني ولأكون جزءاً من عمل فني يروي قصة الاتحاد التي نفخر بها جميعاً.
تقول المشاركة فاطمة أحمد النقبي: إن دوري كان تعريف الجيل الجديد بمهنة علاجية ورثتها من والدتي وجدتي وهي الكيّ أو الوسم وقدّمت شرحاً عن دوره في علاج الأوجاع قديماً ويكون عن طريق تسخين الميسم بالنار ووضعه على مكان الألم حين لم تتوفر المستشفيات، من الجميل أن نعرّف أبناءنا بتاريخهم وثقافتهم الأصيلة، وأن نحيي إرثاً كان جزءاً من حياة أجدادنا.
وشاركت فاطمة الناعور (أم خميس) في تقديم مسيرة مع الأمهات المشاركين والأطفال رافعين علم الدولة مع صور الآباء المؤسسين الذين وضعوا بإيمانهم وصدق رؤيتهم حجر الأساس لدولة قوية.
وقالت المشاركة مريم الظنين (أم خالد): مشاركتي في اليوم الوطني لها مكانه كبيرة في قلبي، فنحن نساء منطقة اللؤلؤية تربينا على خير الاتحاد ونعمته وأفتخر كوني قدمت فقرة تمثيليه تروي يوم سمع أهل الإمارات خبر الاتحاد من الإذاعة، عندما عمت الفرحة في البيوت ونعبر عن عزتنا إننا عشنا بدايات الاتحاد وشهدنا خيره جيلاً بعد جيل.
وشاركت مريم خميس النقبي في الأوبريت من خلال تجسيد دور الحياة الإماراتية القديمة بشخصية المرأة التي تعالج بالأعشاب والأدوية وتزاول تجارة بيع قطع الخام.
وقالت: أردت إبراز بساطة الماضي وقوه العلاقات بين الجيرة وروح التعاون التي جمعت أهل الإمارات قبل الاتحاد.
أضافت المشاركة فاطمة خميس الباطني: تمثل دوري في مشهد قيادة مسيرة الاتحاد ورفع العلم، كما كان لي دور في فقرة الصلح بين النساء وتهدئة النفوس، وإننا نعيش في مجتمع يسوده التكافل والتعاون والأخوة، مشاعري لا تنوصف بقيام دولة الاتحاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا