القاهرة: «الخليج»شددت خبيرة مصرية على أهمية حصص الرياضة في المدارس المختلفة، واعتبارها جزءاً أساسياً من حياة الطلاب اليومية، مشيرة إلى أن دورها يتجاوز كونها نشاطاً ترفيهياً، أو وسيلة للتسلية خلال اليوم الدراسي، إلى عنصر مهم في بناء صحة الجسم والعقل للطلاب.وقالت د. هدير عبد الحافظ الباحث بالمركز القومى للبحوث المصري، إن الرياضة تعد بمثابة دواء طبيعي له تأثيرات واسعة على أجهزة الجسم المختلفة، حيث تؤثر في الجسم بطريقة مشابهة لتأثير بعض الأدوية، مشيرة إلى أن المخ يفرز عند ممارسة التمارين بانتظام، مواد كيميائية مثل الإندورفين والدوبامين، تعمل على تحسين المزاج وتقليل التوتر والقلق، وأن هذه التأثيرات تشبه إلى حد كبير آلية عمل مضادات الاكتئاب التي توصف طبيًا للمرضى، ما يجعل الرياضة وسيلة طبيعية وآمنة لدعم الصحة النفسية.وتسهم الرياضة المدرسية حسب دراسة انتهت إليها الباحثة، في تحسين حساسية الخلايا للأنسولين، وهو ما يساعد على الوقاية من مرض السكري من النوع الثاني، وهي النتيجة ذاتها التي تسعى إليها بعض الأدوية الخافضة للسكر، ما يؤكد الدور العلاجي غير المباشر للنشاط البدني المنتظم، كما تقلل الرياضة من مستويات الالتهاب المزمن في الجسم، وهو عامل مشترك في العديد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وهو ما يجعل من الممارسة المنتظمة للرياضة بين طلاب المدارس المختلفة، مضاداً طبيعياً للالتهابات، الأمر الذي من شأنه أن يوفر حماية للجسم ويعزز مناعته بشكل مستمر.وأوضحت الدراسة أن الرياضة المدرسية تلعب دوراً كبيراً في تدعيم وظائف القلب والرئة، وتحسن الدورة الدموية، وتزيد من كفاءة استخدام الأكسجين، وتحدث تأثيرات لا تقل أهمية عن الأدوية التي توصف لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات القلب، لكنها تتحقق بصورة طبيعية وبدون آثار جانبية.