كتب الأمير نصرى

أكد الدكتور يسري الشرقاوي، خبير الاستثمار الدولي، أن تحقيق الاقتصاد المصري نمواً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2% يعد إنجازاً كبيراً، واصفاً إياه بـ "العودة الحميدة" بعد أكثر من 3 سنوات من التحديات الاقتصادية الصعبة التي واجهت العالم ومصر بشكل خاص.

وأشار يسري الشرقاوي خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن هذه الأرقام تعكس نجاح الدولة المصرية في مسار الإصلاح الهيكلي والمالي.

وأوضح يسري الشرقاوي أن الحكومة المصرية اتخذت خطوات جريئة لتحسين مناخ الاستثمار، مشيداً بأداء وزير المالية أحمد كوجوك والحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية التي استهدفت بناء الثقة مع المستثمرين المحليين والأجانب، لافتا إلى أن هذه الإصلاحات انعكست إيجابياً بزيادة الإيرادات الضريبية بنسبة تتراوح بين 30% و40%، مما يؤكد جدوى السياسات الجديدة.

ونوه يسري الشرقاوي إلى نجاح البنك المركزي في السيطرة على سوق الصرف واستعادة استقرار الجنيه المصري الذي تعافى بأكثر من 3 جنيهات أمام الدولار، مضيفا أن دمج وزارات مثل الصناعة والنقل ساهم في تسريع وتيرة التنمية، مشيراً إلى أن القطاع الخاص بات يقود 66% من الاستثمارات في مصر، وهو تحول استراتيجي يعزز استدامة النمو.

وتوقع يسري الشرقاوي أن يشهد العام المالي القادم قفزات نوعية في الاقتصاد المصري، متنبئاً بوصول تحويلات المصريين بالخارج إلى 40 مليار دولار، وعودة إيرادات قناة السويس لمستوياتها الطبيعية، بالإضافة إلى تحقيق 30 مليار دولار من السياحة بفضل دخول المتحف المصري الكبير على الخريطة العالمية.
واختتم يسري الشرقاوي بالتأكيد على أن مصر تستعد للخروج من برنامج صندوق النقد الدولي بنهاية 2026 لتدخل مرحلة النمو المستدام بفضل تنوع سلتها الاستثمارية.