كتبت: دانه الحديدى

عرض موقع "Fox news"، تجربة استخدام الكلاب المدربة خصيصا لرعاية مرضى السكر، والتي وفقا لعدد من الخبراء، تتمكن عبر حاسة الشم لديها، من  اكتشاف التغيرات الخطيرة في نسبة السكر في الدم لدى المرضى، بشكل أسرع من الأجهزة الطبية التي يرتدونها لهذا الغرض.

ووفقا للموقع، شهدت التكنولوجيا المخصصة لرعاية مرضى السكري تقدما بالسنوات الأخيرة، والذى يظهر من خلال استخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز المستمرة ومضخات الأنسولين، والتنبيهات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، إلا أن حاسة الشم لدى الكلاب المدربة لهذا الغرض، قد تتفوق عليها.

يعد كونا، هو كلب من نوع لابرادور ريتريفر يبلغ من العمر عامًا واحدًا، واحدا من تلك الكلاب المدربة، حيث يقوم بتنبيه صاحبته، كينيدي بيرس، البالغة من العمر سبع سنوات، عند حدوث ارتفاع أو انخفاض مستوى السكر في الدم، بوضع مخلبه برفق على ذراعها.

غالبًا ما يتمكن كونا من التنبيه قبل 30 دقيقة، من تسجيل جهاز مراقبة مستوى السكر في الدم لدى الطفل وجود أي مشكلة، وبعد إكمال شهرين من تدريب اكتشاف الرائحة، أصبح كونا يعمل الآن على مدار الساعة، تمامًا مثل مئات الكلاب الأخرى التي تنبه مرضى السكري.

ويقول من يعيشون مع كلاب التنبيه لمرضى السكري إن هذه الحيوانات توفر لهم الأمان وراحة البال، وبالنسبة لكنيدي بيرس وعائلتها، هذا يعني وجود رفيق دائم يستشعر الخطر قبل أن يدركه أي شخص آخر.

وبحسب ليندسي بيرس، والدة كينيدى، يستطيع كونا أن يشعر بالتغيير قبل أن يشعر كينيدي بأي شيء على الإطلاق، وفي كثير من الأحيان قبل أن نعرف أن هناك خطأ ما في تكنولوجية الأجهزة التي ترتديها.

ويسبب انخفاض أو ارتفاع مستوى السكر في الدم تغيرات كيميائية في جسم الإنسان لا يستطيع البشر شمها، في حين تُدرّب الكلاب المصابة بالسكري على تمييز هذه الروائح وتنبيه أصحابها من خلال حركات مُحددة مثل الخدش أو اللعق، وفقًا لنادي بيت الكلب الأمريكي.

قال الدكتور فرانك دومونت، طبيب الأمراض الباطنية ، إن الأمر يتلخص في كيفية معالجة الجسم والتكنولوجيا للإشارات، مشيرا إلى أن أحد القيود الرئيسية للأجهزة الطبية الحالية لمرض السكري، هو الفجوة بين ما يحدث في الجسم والأوعية الدموية.

في الوقت نفسه تتمتع الكلاب المدربة بالقدرة على اكتشاف التحولات في مستوى الجلوكوز في الوقت الفعلي، حتى عندما يكون الشخص نائمًا، وغالبًا ما تستجيب للتغيرات الهرمونية قبل أن تلتقطها أجهزة الاستشعار، وهذا الاكتشاف المبكر يمكن أن يكون بالغ الأهمية، بشكل خاص للأشخاص الذين تنخفض مستويات السكر في الدم لديهم فجأة، أو تصل إلى مستويات منخفضة خطيرة، الأمر الذى قد يسبب نوبة أو غيبوبة أو حتى الوفاة.

ورغم أن الكلاب المدربة على الكشف عن مرض السكري يمكن أن تقدم تحذيرات مبكرة حاسمة، إلا أنها لا تحل محل الأجهزة الطبية أو المراقبة المستمرة، كما يؤكد الخبراء، حيث أنها لا تستطيع توفير قياسات دقيقة لسكر الدم.