عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

البرغش يوثق سحر الربع الخالي من السماء بعدسته الطائرة في مشاهد نادرة ومدهشة

تم النشر في: 

01 ديسمبر 2025, 7:52 مساءً

في مشاهد جوية نادرة، وثّق المصوّر عبدالله البرغش بعدسة كاميرته الطائرة لوحات جمالية ساحرة من عمق صحراء الربع الخالي، أكبر صحراء رملية متصلة في العالم، والتي تقع في الثلث الجنوبي الشرقي من شبه الجزيرة العربية، ويقع الجزء الأكبر منها داخل أراضي المملكة العربية .

وتُبرز الصور التي التقطها البرغش التضاريس المهيبة لهذه الصحراء الفريدة، التي تجمع بين التاريخ والجغرافيا والثروات الطبيعية في لوحة طبيعية لا مثيل لها.

وتُعد صحراء الربع الخالي أكبر صحراء رملية متصلة في العالم، ورابع أكبر صحراء من حيث المساحة، إذ تمتد بطول يصل إلى 1000 كيلومتر، وبعرض يقارب 500 كيلومتر، بينما ترتفع كثبانها الرملية لنحو 300 متر، وقد يتجاوز بعضها هذا الارتفاع، وتتميز رمالها بالحركة المستمرة التي تجعل معالمها دائمة التغير.

وتشير القياسات الحديثة إلى أن الصحراء تمتد بين خطي الطول 45° – 56° شرقًا، وخطي العرض 16° – 23° شمالًا، على مساحة تقارب 640 ألف كيلومتر مربع.

وتتنوع أشكال الكثبان الرملية في الربع الخالي، فمنها القبابية، و"حدوة الحصان"، والعروق الطولية، وتزداد ارتفاعاتها في الغرب والجنوب الغربي مقارنةً بالشرق والشمال، ما يُنتج مشاهد طبيعية مدهشة انعكست بوضوح في الصور الجوية التي وثقها البرغش.

وتتسم المنطقة بمناخ قاري قاسٍ؛ شديد الحرارة صيفًا وبارد شتاءً، مع أمطار نادرة وعواصف رملية شبه دائمة، وهو ما يجعلها شبه خالية من النشاط البشري، عدا الرحلات العلمية والاستكشافية.

وتاريخيًا، كان يُعرف الربع الخالي في الجنوب باسم "صيهد"، وفي الشمال بـ"وبار"، ويُعتقد أن حضارة "عاد" ومدينة "إرم ذات العماد" قد تكونان دُفنتا تحت رماله، لكن هذا الاعتقاد لم يُثبت بعد بشكل علمي قاطع.

وتحتضن المنطقة ثروات ضخمة من النفط والغاز والمعادن، ويُعد حقل الشيبة أحد أبرز الحقول النفطية الموجودة في أطرافها، ما يُضفي عليها أهمية اقتصادية بالغة.

كما تضم الصحراء عددًا من المواقع الفريدة التي تُعد وجهات مثيرة للمستكشفين ومحبي الطبيعة، من بينها: كثبان "أم الرضومة" و"مشعاب"، وبحيرة "أم الحيش"، ووادي السرحان، إلى جانب عدد من الواحات والقرى النائية مثل "ذعبلوتن" و"العين".

وقد ورد ذكر الربع الخالي في كتب التاريخ، حيث أشار إليه المؤرخ العربي ياقوت الحموي باسم "واحة يبرين"، وارتبطت رماله بالمبالغة في الكثرة في الأمثال العربية القديمة.

وكانت أولى الرحلات الغربية الموثقة إلى الربع الخالي قد تمت في ثلاثينيات القرن العشرين على يد الرحالة برترام توماس عام 1931، وجون فيلبي عام 1932.

ويُعد الربع الخالي من أخطر الصحارى في العالم، بسبب قساوة مناخها، وندرة مصادر المياه، وامتدادها الشاسع، ووجود سبخات طينية تُشكّل خطورة على المركبات.

ووثّق المصوّر عبدالله البرغش عبر كاميرته الطائرة مشاهد جوية مذهلة لرمال الربع الخالي الذهبية وتضاريسه المتباينة، في واحدة من أعمق التوثيقات البصرية الحديثة للمنطقة، ما لاقى تفاعلًا واسعًا بين محبي الطبيعة والمغامرات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا