متابعة: علي نجم
حجز فريق الجزيرة مقعده في المربع الذهبي لبطولة كأس مصرف أبوظبي الإسلامي، ليواصل رحلة الحلم في الدفاع عن اللقب الذي توج به الموسم الماضي، وذلك بعد تسجيل هدف قاتل، ليخرج فائزاً من زعبيل على الوصل 2-1 في إياب ربع النهائي.
وضحت علامات السعادة والسرور على المدرب الهولندي مارينو بوشيتش الذي حمل على الأيادي، و«طار في الهواء» في خطوة وضحت مدى العلاقة التي تربط المدرب الذي تسلم المهمة بعد انطلاق الموسم مع اللاعبين الذين قدموا 90 دقيقة عبدت لهم الطريق بسلام نحو المربع الذهبي، ليضرب «فخر العاصمة» موعداً مع الإثارة والمتعة في «الديربي» أمام الجار الوحدة ذهاباً وإياباً يومي 5 و13 ديسمبر الحالي.
وبعدما كان الجزيرة في بداية الموسم فريقاً بلا هوية فنية، تغير كلياً بعد العودة إلى المدرسة الهولندية بالتعاقد مع بوشيتش صاحب الأفكار الهجومية المميزة. وقال بوشيتش: مباراة الوحدة تحمل طابعاً خاصاً، هم يملكون فريقاً جيداً ولاعبين مميزين وستكون مباراة صعبة أمامهم، لكن في الوقت نفسه جميلة ونتطلع إليها، ولاسيما أن فريقنا يتطور أسبوع بعد آخر.
«سيناريو مجنون»
جاء تأهل الجزيرة بعد «سيناريو» مجنون أمام الوصل، وفي موقعة شهدت الكثير من المتعة والإثارة، بل إن بعض تفاصيلها كان أقرب إلى «أفلام الأكشن» وسط قرارات وصفارات من حكم المباراة الروماني الشهير إشتفان كوفاتش الذي أضطر مرات عدة للجوء إلى تقنية الفيديو(الفار)، لحسم القرار النهائي، أو تعديل صفارة لم تكن صائبة، ما زاد من قيمة وحلاوة المواجهة، بل أسهم في حبس الأنفاس حتى صفارة نهايتها بعد إلغاء ثلاثة أهداف، وحتى الهدف القاتل للجزيرة تمت مراجعته طويلاً. واستهل الوصل اللقاء بأفضل سيناريو ممكن، وسجل هدف السبق بركلة جزاء احتسبها الحكم الروماني بعد العودة إلى تقنية «الفار»، ليسجل منها البرتغالي بيدرو هدف التقدم.
ولم ينجح الوصل في الصمود والدفاع عن هدف التقدم سوى «80 ثانية» كانت كافية ليعيد المتميز فينيسيوس ميلو المباراة إلى نقطة البداية بتسجيل هدف التعادل بعد تسديدة رائعة، فشل الحارس محمد الوالي في صدها لتتهادى في الشباك. ولم يكن الوصل خطيراً في المحاولات الهجومية على مرمى الضيوف إلا في الربع الأخير، حين أهدر أكثر من فرصة محققة للتسجيل، قبل أن يتلقى «الهدف الصدمة» عبر البديل نيكولا فوكيك الذي سجل هدف الانتصار الثمين لحامل اللقب، وليقود «فخر العاصمة» إلى المربع الذهبي للمرة ال 11 في تاريخه.
ضربة مؤلمة
أما الوصل، فقد خرج من المباراة بصدمة الوداع المر، ليهدر الفريق الأصفر فرصة المنافسة على لقب المسابقة التي لم يعرف حلاوة الفوز بها من قبل، ولتستمر العقدة أمام الجزيرة للموسم الثاني على التوالي، بعدما كان «الإمبراطور» قد ودع الموسم الفائت بخسارة من الجزيرة في ملعب محمد بن زايد.
وفوت الوصل على نفسه مرة جديدة فرصة تحقيق النجاح، رغم الأسماء البارزة التي تعج بها تشكيلته، لكن أداء بعض اللاعبين، وخيارات المدرب مسعود ميرال زادت من صعوبة المباراة.
وقد تكون مباراة الجزيرة هي الأسوأ على كل المستويات بالنسبة إلى البرازيلي أدريلسون، في وقت عانى سالم العزيزي كثيراً في إيقاف المد الهجومي للضيوف.
وعاب الوصل مرة جديدة غياب الفعالية والحسم داخل المربع، أو أمام شباك المنافسين، ليواصل رجال الفريق الأصفر مسلسل إهدار الفرص التي لا يمكن أن تضيع، والتي لا يمكن أن تهدر، ما بات ينعكس بالسلب على فعالية ونتائج الفريق.
وواصل الوصل مسلسل التراجع على صعيد النتائج، ليواصل الابتعاد عن لغة الانتصارات للمباراة السابعة على التوالي، وليتذوق مرارة الخسارة الثانية هذا الموسم، بعدما كان قد ذاق الأولى أمام الظفرة في الجولة الثانية من دورينا، علماً بأنها الأولى مع المدرب ميرال الذي لم يعرف طعم الفوز حتى الآن مع الفريق للمباراة الرابعة على التوالي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
