جو 24 : في واقعة طريفة أثارت موجة تفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، استدعى رجل من بغداد فرق الدفاع المدني على وجه السرعة بعد أن اعتقد أن ابنته الصغيرة تعرّضت لمكروه داخل غرفتها. وبحسب ما تداوله ناشطون، فإن الأب حاول مراراً طرق الباب والنداء على طفلته، لكنّها لم تُجب، ما دفعه إلى الاعتقاد بأن مكروهاً ما قد أصابها، خاصة مع استمرار الصمت داخل الغرفة، وبذعر شديد، اتصل بالدفاع المدني الذي حضر فوراً إلى المكان لكسر القفل وإنقاذ الطفلة وفق ما وثقته المشاهد المتداولة. وما إن تمكن رجال الإنقاذ من فتح الباب والدخول مسرعين، حتى كانت اللحظة غير المتوقعة، إذ وجدواالطفلة مستلقية على السرير بكل هدوء، تمسك هاتفها وتشاهد "يوتيوب" بتركيز شديد، دون أن تُظهر أي اهتمام للصراخ، ولا لصوت كسر الباب… ولا حتى لمحاولات الإنقاذ. الواقعة أثارت موجة واسعة من التعليقات الساخرة، إذ قال البعض إن الأطفال اليوم أصبحوا "معزولين عن العالم" عند مشاهدتهم المقاطع على الهواتف الذكية، بينما اعتبر آخرون أن الأب تصرّف بدافع الخوف الطبيعي على أطفاله. وعلق مغردون بالقول إنه على الرغم من طرافة الموقف، إلا أنه كشف مدى انشغال الأطفال بالتقنيات الحديثة لدرجة فقدانهم الإحساس بما يحدث حولهم.