اقتصاد / صحيفة الخليج

غراند فيو ريسيرتش: نمو متسارع لصفقات العلوم الحيوية في الشرق الأوسط

تشهد منطقة الشرق الأوسط موجة متنامية من الاندماج والاستحواذ في قطاع العلوم الحيوية، مدفوعة بتسارع جهود حكومات الخليج لتوطين تصنيع المستحضرات الحيوية، وتوسيع قدرات التكنولوجيا الصحية، وتأمين سعات استراتيجية عبر الشراكات طويلة المدى، وذلك وفقاً لدراسة جديدة صدرت عن شركة «غراند فيو ريسيرتش».
وتشير الدراسة إلى أن نشاط الصفقات في المنطقة وصل إلى نقطة تحوّل، مع تركيز دول مجلس التعاون الخليجي على نقل التكنولوجيا، وتطوير التعاقدات التصنيعية، وتوسيع البنية التحتية للإنتاج، إضافة إلى تأمين المصادر الأولية لسلسلة الإمداد الصحية.
استراتيجية
وتنسجم هذه التوجهات مع أهداف استراتيجية الإمارات للعلوم الحيوية ورؤية 2030، واللتين تستهدفان تطوير سلاسل الإمداد الخاصة بالعلاجات المتقدمة، والبدائل الحيوية، والعلاجات الخلوية.
وتقدّر الدراسة قيمة سوق خدمات التطوير والتصنيع الدوائي التعاقدية في الشرق الأوسط بنحو 6.27 مليار دولار في 2024، مع توقعات بارتفاعها إلى 11.91 مليار دولار في 2033، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 7.5%.
كما يتوقع أن ينمو قطاع المعالجة الحيوية من 1.16 مليار دولار في 2024 إلى 2.44 مليار دولار بحلول عام 2033.
وقال سوايام داش، المدير الإداري في «غراند فيو ريسيرتش»: «تقع دبي ودول الخليج عند نقطة التقاء العلم ورأس المال والسياسة، وهذا يدفع موجة جديدة من الاستحواذات والمشاريع المشتركة. والتوطين ليس مسألة تكلفة فقط، بل يتعلق ببناء منظومة متكاملة للعلاجات المتقدمة قادرة على خدمة المنطقة والتوسع عالمياً».
المستحضرات الحيوية
ويوضح التقرير أن المستحضرات الحيوية والبدائل الحيوية والعلاجات الخلوية أصبحت ضمن الأولويات الاستثمارية، مع سعي حكومات الخليج لتوطين سلاسل الإمداد الدوائية وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأضاف داش: «اللاعبون العالميون يبحثون عن دخول هذا السوق النامي، فيما ترغب الحكومات في اكتساب القدرات بسرعة، وهذا ما يدفع الطرفين نحو المزيد من صفقات الاندماج والاستحواذ».
ويبرز قطاع المواد الخام للعلاجات الخلوية أحد أسرع القطاعات نمواً، إذ يُتوقع ارتفاع قيمته من 39.2 مليون دولار في 2024 إلى 169.8 مليون دولار في عام 2033، بمعدل نمو سنوي يبلغ 17.8%، أي ما يقارب أربعة أضعاف خلال أقل من عقد.
وتسلّط الدراسة الضوء بشكل متكرر على موقع دبي المتقدم في مشهد التصنيع والبحث والتطوير، مدعوماً بالأطر التنظيمية في المناطق الحرة وشبكات لوجستية تربط آسيا وأوروبا وإفريقيا، إضافة إلى مبادرات الصحة الرقمية.
وقال داش: «تتحول دبي إلى نقطة ارتكاز لسلاسل الإمداد في قطاع العلوم الحيوية، بدءاً من التجارب السريرية حتى التصنيع الحيوي على نطاق صغير. إن حوافزها وقدرتها على جذب المواهب العالمية يجعلانها مركزاً طبيعياً للشراكات الإقليمية والتوسع».

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا