أُسدِل الستار رسمياً على مسلسل الدراما التركي "الأراضي المباركة" Bereketli Topraklar بعد عرض حلقته الخامسة والأخيرة، في قرار فاجأ الكثير من المتابعين، خاصة في ظل الترويج الكبير الذي رافق العمل منذ الإعلان عنه، ومشاركة نجم بحجم إنجين أكيوريك ضمن البطولة. إلا أن الحملة التسويقية والوعود الدرامية التي حملها المشروع لم تكن كافية لإنقاذه من الفشل، ليصبح أحد أكثر الأعمال خيبة في الموسم الدرامي التركي الأخير. نسب مشاهدة متدنية كشفت الأرقام الرسمية الخاصة بنسبة المشاهدة عن واقع صادم للعمل. فقد سجلت الحلقة الأخيرة أداءً ضعيفاً للغاية، وجاءت النتائج كالتالي: التصنيف العام (Total): 1.32 – المركز 28 فئة AB: 0.85 – المركز 33 فئة ABC1: 1.02 – المركز 33 شاهدي أيضاً: هل انفصلت إيرام هيلفاجي أوغلو عن زوجها؟ هذه الأرقام -وهي من الأدنى هذا العام- تؤكد التراجع الواضح في متابعة الجمهور للحلقات الأخيرة، رغم الدعاية المكثفة التي رافقت المسلسل والنجوم البارزين المشاركين فيه. وبينما شهدت بعض الأعمال التركية المتعثرة ارتفاعاً تدريجياً في نسب المشاهدة مع تطور الأحداث، اتجه "الأراضي المباركة" في الاتجاه المعاكس تماماً، إذ واصل خسارة متابعيه حتى وصل إلى مستوى لم يعد يسمح باستمراره. قرارات عاجلة لم تنجح في إنقاذ العمل وبعد ملاحظة البداية الباهتة للمسلسل منذ حلقته الأولى، حاولت الجهة المنتجة -شركة سيريش فيلم- التدخل لإعادة ضبط المسار وإنعاش معدلات المتابعة. وشملت التحركات تغييرات واسعة وحاسمة داخل طاقم العمل: استبدال المخرج ياغيز ألب أكايدن بالمخرج يونوس أوزان كوركوت. تغيير فريق الكتابة بالكامل، حيث تم الاستغناء عن كُتاب السيناريو الأصليين وإسناد المهمة للكاتبة فرِيّة شاهين. ورغم أن هذه الخطوات تُعتبر عادة محاولة أخيرة لإنعاش الأعمال المتعثرة، فإن أثرها كان محدوداً للغاية، إذ لم تُظهر الحلقات اللاحقة أي تحسن في نسب المتابعة، ما دفع الشركة المنتجة والقناة العارضة لاتخاذ القرار النهائي بإيقاف المسلسل عند الحلقة الخامسة، ليُسجّل واحداً من أقصر الأعمال عمراً هذا الموسم. ضربة غير متوقعة لمسيرة إنجين أكيوريك كان اسم إنجين أكيوريك أحد أبرز عوامل جذب الجمهور قبل عرض المسلسل، خاصة أن النجم التركي يتمتع بشعبية واسعة في تركيا والعالم العربي. وكان يُنتظر أن يشكل وجوده نقطة قوة تضيف للمشروع ثقلاً جماهيرياً.إلا أن الواقع جاء بعكس المتوقع، إذ لم ينجح أكيوريك -رغم أدائه المميز- في تحويل الزخم الجماهيري إلى نسب مشاهدة مرضية. ويصف بعض النقاد هذه التجربة بأنها "تعثر غير محسوب" في مسيرة نجم حقق نجاحات كبرى في السنوات الماضية، مثل "العشق الأسود" و"ابنة السفير". ورغم ذلك، فإن تقييم الأداء الفردي لأبطال العمل ظل إيجابياً، لكن السيناريو المتذبذب وبطء الإيقاع كانا السبب الأبرز في ابتعاد الجمهور. قصة صراعات وبطولات تدور أحداث "الأراضي المباركة" في مدينة أضنة التركية، حيث يأخذ العمل طابعاً درامياً يقوم على الصراع بين عائلتين قديمتين تتوارثان الخصومة والعداء. ويتناول المسلسل النزاع الدائم حول الأراضي والنفوذ والسلطة، في إطار مليء بالمواجهات والتوترات.البطل عمر بيريكيت أوغلو يُجسّد شخصية الرجل الذي يسعى لحماية أسرته وممتلكاتها وسط أجواء مضطربة، بينما تظهر المدعية العامة نيفين كشخصية محورية تُغيّر مجرى حياته، وتدخل في سلسلة من الأحداث التي تجمع بين الحب والصدام والكشف عن الأسرار.ورغم محاولات العمل تقديم تركيبة درامية غنية بعناصر الحب والخيانة والانتقام -وهي عناصر ناجحة عادة في الدراما التركية- فإن الإيقاع غير المتوازن وغياب التجديد في الطرح جعلا الأحداث تفقد بريقها تدريجياً، وفق تقييمات المشاهدين والنقاد. شاهدي أيضاً: فهرية أفجان وبوراك أوزجيفيت يستمتعان بسفاري دبي (صور) شاهدي أيضاً: تطورات صادمة في وفاة الفنانة التركية غُللو: تقرير الطب الشرعي يوجّه اتهامات لابنتها شاهدي أيضاً: إبراهيم تشيليكول بعد تتويجه في دبي يوجه الشكر لـ"ضيافة" شاهدي أيضاً: "العبقري": أراس بولوت يحصل على أول جائزة إيمي في مسيرته وتعليقه يحصد تفاعلاً