عرب وعالم / الامارات / صحيفة الخليج

رصد بقع شمسية عملاقة تفوق حجم الأرض بـ 10 مرات


تمكّن مركز الفلك الدولي من توثيق وتصوير مجموعة من البقع الشمسية العملاقة، التي تظهر حالياً على سطح الشمس، وهي ثلاث بقع تحمل الرموز 4298 و4294 و4296، وتُعد من كبرى البقع المسجّلة خلال العقد الأخير.
وقال المهندس محمد شوكت عودة، مدير مركز الفلك الدولي، إن الصورة الأولى التُقطت بواسطة عضو المركز الدكتور أنس صوالحة، من مدينة إربد في الأردن، مستخدماً تلسكوباً بقطر 3 إنشات ومرشحاً شمسياً عادياً يُظهر الطبقة الضوئية المعروفة بـ«الفوتوسفير»، وفي هذه الطبقة يمكن رؤية عدد من الظواهر الشمسية، أبرزها البقع الشمسية، والسطح الحبيبي للشمس، وخفوت السطوع على الحواف، إضافة إلى بعض البقع اللامعة.
وتم التقاط الصورة الثانية، من مرصد الختم الفلكي في أبوظبي باستخدام تلسكوب شمسي متخصص من نوع “هيدروجين ألفا”، وهو تلسكوب يتيح رؤية الطبقة الأعلى من سطح الشمس، أي الكروموسفير، وفي هذه الطبقة لا تظهر البقع الشمسية بوضوح كما في الفوتوسفير، إلا أن المشاهد تكشف ظواهر شمسية خلابة، من بينها الأشواك الشمسية الصغيرة (Spicules) على الحافة، والأشرطة الداكنة (Filaments)، وألسنة اللهب (Prominences) المنبعثة من الأطراف، إلى جانب بعض البقع الشمسية الأخرى.
وأشار عودة إلى أن حجم المنطقة التي تضم البقعتين 4294 و4296 يفوق حجم الأرض بعشر مرات، ما يجعلها من أكبر التجمعات الشمسية المرصودة خلال السنوات العشر الماضية، ويتوقع الخبراء أن تكون هذه المنطقة مصدراً رئيسياً للتوهجات خلال الأسابيع المقبلة.
وأوضح أن التوهج الأخير من الفئة X1.9 الذي وقع يوم 30 نوفمبر لم يكن صادراً من هذه البقع الكبيرة، بل من بقعة صغيرة أخرى تحمل الرمز AR4295، وقد تسبب ذلك التوهج في انقطاع مؤقت للاتصالات اللاسلكية في أستراليا وأجزاء من جنوب شرق آسيا.
كما أظهرت صور مرصد “سوهو” انطلاق كتلة إكليلية عالية السرعة من الشمس، إلا أنّ النماذج تشير إلى أنها ليست متجهة نحو الأرض. ويتوقع خبراء الطقس الفضائي استمرار التوهجات المتوسطة، مع احتمال محدود لحدوث توهجات أقوى من فئة “إكس” بين 1 و3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، خصوصاً مع نشاط المنطقة AR4294 التي تُعد واحدة من أعقد وكبرى البقع الشمسية المرصودة مؤخراً، وقد دفعت ضخامتها وكالة NOAA إلى تقسيمها إلى ثلاث مجموعات منفصلة.
ويرجّح العلماء أن تشهد الفترة من بداية إلى منتصف ديسمبر نشاطاً جيومغناطيسياً ملحوظاً، مع عودة ظهور المنطقة AR4274 – التي سبق أن تسببت في أنشطة قوية – إلى مواجهة الأرض مجدداً بفعل دوران الشمس الذي يستغرق نحو 27 يوماً، وتزداد فرص حدوث عواصف جيومغناطيسية في حال توجّه الكتل الإكليلية مباشرة نحو الأرض، وهو ما سيحدد طبيعة النشاط خلال الأيام المقبلة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا