نظّمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، جلستها الحوارية الخامسة والأخيرة لعام 2025، في غرفة دبي، تحت عنوان «واقع الكربون... فهم السوق، التعويض، الاحتجاز، والائتمان»، وأضاءت على الابتكار المناخي وآليات بناء مستقبل منخفض الكربون، بمشاركة خبراء الاستدامة، وصنّاع السياسات، وقادة الشركات، والطلبة.
وأكدت الدكتورة حبيبة المرعشي، العضو المؤسسة، ورئيسة المجموعة، خلال الجلسة الحاجة الملحّة إلى خفض الانبعاثات العالمية. مستشهدة بالتقرير التجميعي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ لعام 2023، الذي يدعو إلى خفض الانبعاثات بنسبة 43% بحلول عام 2030، وفق اتفاق باريس.
مسؤولية جماعية
وقالت إن التعامل مع تحدّيات الكربون مسؤولية جماعية تتطلب تعاون المؤسسات الحكومية، والقطاعات الصناعية، والمجتمعات. والجمع بين أسواق الكربون المبتكرة والتقنيات المتطورة والإجراءات المجتمعية الموحدة، يمكّن من إيجاد حلول شاملة ومستدامة.
وتضمّنت الجلسة مناظرة طلابية بين «المدرسة الفلبينية» في أبوظبي، و«مدرسة نيو إنديان» النموذجية في دبي، عكست التزام المجموعة بدعم مشاركة الشباب وتعزيز محو الأمية المناخية، حيث دافعت المدرسة الفلبينية عن دور تعويضات الكربون أداة مرنة لتحقيق الحياد الكربوني. فيما رأت «نيو إنديان» أن التعويضات قد تتحول إلى «ثغرة» تُؤخر إزالة الكربون جذرياً.
كما جمعت الجلسة نخبة من الخبراء الإقليميين الذين ناقشوا صدقية أسواق الكربون، وفاعلية أطر التعويض، والاحتجاز، والدور المحوري للتمويل والتنظيم.
وشملت قائمة المتحدثين عبد المعطي مراد، مدير إدارة تغيّر المناخ في وزارة التغيّر المناخي والبيئة، والدكتور ستيفن جريفيث، من الجامعة الأمريكية في الشارقة، وفيجاي باينز، من بنك الإمارات دبي الوطني، وكارلينا ماراني، من أكسنتشر، وسامانثا شين، المتخصصة في تمويل المناخ والسياسات.
وقالت الدكتورة حبيبة المرعشي، إن استكشاف تعقيدات أسواق الكربون والاحتجاز والتمويل مسار يسهم في خفض الانبعاثات، وتعزيز مرونة المجتمع واستدامته على المدى الطويل.