أطلق مطار دبي الدولي ممر «السجادة الحمراء» للقادمين، ضمن المرحلة التجريبية التي تتزامن مع احتفالات عيد الاتحاد ال54، في خطوة تُعد الأولى من نوعها عالمياً، ضمن استراتيجية دبي الهادفة إلى توسيع نطاق دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مطاراتها.وأكدت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي أن الخدمة الجديدة، التي تُعد ابتكاراً غير مسبوق، تأتي حالياً في إطار التجربة الأولية، بهدف تحويل عملية عبور بوابات الجوازات إلى تجربة لا تتجاوز ثواني معدودة، دون الحاجة لإبراز جواز السفر أو التوقف أمام ضباط الجوازات.ويمكّن النظام المسافر من العبور بكل سلاسة، عبر سجادة ذكية مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وخصائص التعرف البيومتري، حيث تُستخدم بصمة الوجه والعين للتحقق من الهوية وربط البيانات تلقائياً، بما يغني تماماً عن التدخل البشري.وأوضحت الإدارة أن هذا الابتكار يعكس التزام دبي باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة للارتقاء بتجربة المسافرين، وأن هذه الخطوة تُعد نموذجاً متقدماً يبهر العالم، ويعكس قدرات الكوادر الإماراتية التي تمتلك خبرات عالية في المجالات التقنية. وباعتبار أن مطار دبي الدولي هو الأكثر ازدحاماً في العالم، فإن ممر السجادة الحمراء، الذي دُشّن في مبنى المسافرين رقم 3، سيُتيح استخدام التقنية للمسافرين القادمين والمغادرين على حد سواء، كما يتميز بقدرته على التعامل مع ما يصل إلى 10 مسافرين في الوقت نفسه، ما يتيح للعائلات والمجموعات المرور بسهولة وبمرونة أكبر.وستسهم الخدمة في تقليل التدخل البشري، وخفض أوقات الانتظار، ورفع الطاقة الاستيعابية للمطار، مع الحفاظ على أعلى معايير الدقة والأمان. كما يجري العمل بشكل مستمر على تطوير التقنيات المرتبطة بالممر لضمان تشغيله بالشكل الأمثل.