احتفى رواد الفضاء الإماراتيون بـ«عيد الاتحاد» الـ54 بذكريات طفولتهم، وطموحهم إلى المستقبل، كما أن قصة حبهم للوطن ترافقهم طول العمر، معبّرين عن فخرهم وولائهم للدولة، وقيادتها الرشيدة، من خلال مجموعة من مقاطع الفيديو التي نشروها على منصة «إكس». أكد الدكتور سلطان النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، أن عيد الاتحاد الـ54 يذكّره بقوة الاتحاد، وروح الإصرار التي جعلت دولة الإمارات نموذجاً للتميز، أبارك لقيادتنا الرشيدة، وشعب الإمارات، بمناسبة هذا اليوم الوطني، وكل عام ووطننا في ازدهار وتقدم، وشبابنا الطموح يواصلون صنع المستقبل بفخر وعطاء. وتابع في مقطع فيديو، لحظات مميزة في عيد الاتحاد حين كان طالباً للدراسة خارج الدولة، فكان يجتمع مع زملائه للاحتفال بهذا اليوم، وهم يرتدون الزي الإماراتي، وسط مشاعر البهجة، يحيون العادات والتقاليد، والإرث الذي توارثوه عن آبائهم وأجدادهم، وهو ما يجب أن يخلّد في أذهان الجيل القادم، بأن الاتحاد لم يكن مصادفة، بل كان إرادة لعظماء، وعلى رأسهم المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان لديه إيمان راسخ بأن الإنسان الإماراتي قادر على أن يصنع المستحيل، مع توفير الممكنات، والوقت، والفرصة. وأضاف: لكوني أنتمي إلى قطاع الفضاء بشكل خاص، يمكن لي القول إنه في السنوات الماضية كانت مرحلة تأسيس لمرحلة قادمة، وهي التمكين والريادة، كما أمامنا كشباب 50 سنة مقبلة مملوءة بالإنجازات والطموحات، ولا بدّ من إكمال المسيرة بما وضعته لنا القيادة الرشيدة لتنفيذ إنجازات أكبر. مشاعر الفخر بدوره، قال هزاع المنصوري، مدير مكتب رواد الفضاء «في طفولتي شاهدت احتفالات عيد الاتحاد من المنزل، وعندما كبرت شاركت فيها من الجو محلقاً بالطائرة، وبعدها حملت حبي لبلادي وعلمها إلى الفضاء، عيد الاتحاد قصة حب للوطن ترافقنا طول العمر». وأوضح في مقطع فيديو، أن ذكريات مع عيد الاتحاد خلال فترة طفولته لها طابع مختلف، حيث كان يشارك في احتفالات هذا اليوم المميز، وهو طالب في المدرسة، حيث إنه في عام 1996 كانت تحتفي الدولة باليوبيل الفضي لتأسيسها، وعقب الانتهاء من الاحتفال بالمدرسة، وعودته إلى المنزل، شاهد على شاشة التلفاز مسيرة الاتحاد، مشيراً إلى مشاعر الفخر التي غمرته لدى مشاهدة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وهو يرتدي البدلة العسكرية الجوية، إضافة إلى تحليق الطائرات في الجو، ما جعله يدرك، حينها، رغبته في دخول السلك العسكري، وهذا ما تحقق بالفعل. وتابع أنه في عام 2017، قام بعرض في الجو بواسطة طائرة «إف 16»، حاملاً علم الدولة، واليوم يحمل علم الإمارات في الفضاء، مهنئاً قيادة وشعب دولة الإمارات بهذا اليوم، داعيا الله عز وجل أن يديم الفرحة والأمل والأمان. حلم بلا حدود بينما ذكرت نورا المطروشي أن مقولة «الله يا دار زايد كيف محلاها»، هي كلمات رسمت وجداني في الصغر، وألهمتني أن أحلم بلا حدود من أجل وطني، وفي عيد الاتحاد الـ 54، أشعر بالفخر بكل إنجاز حققته الإمارات، وبكل خطوة نخطوها معاً نحو المستقبل، ووطننا يزدهر بروح الاتحاد والعطاء. وأضافت أنها تنتظر عيد الاتحاد في كل عام، كي تسمع هذه الكلمات مرة أخرى، وعندما كبرت، أصبحت ترى علم الإمارات مرفوعاً شامخاً في المدارس والجامعات، وتحلّق به الطائرات، كما وصل إلى أعلى قمة في العالم، والمريخ ،ومحطة الفضاء الدولية، مشيرة إلى أنها، ومنذ صغرها، كانت تتمنى أن ترى رائد فضاء إماراتياً يوصل علم الدولة إلى سطح القمر. وكل عام ودولة الإمارات في طموح وتميز. ولاء ومسؤولية من جهته، عبّر محمد الملا عن فخره بعيد الاتحاد، قائلاً إن عيد الاتحاد علّمني الولاء لإماراتنا الحبيبة، وخدمة أهلها، ومسؤولية تمثيلها بأفضل صورة، حيث لي ذكريات جميلة في هذا اليوم حين كنت في مدرسة أحمد بن سليم، حين كنت في فرقة الكشافة المسؤولة عن رفع علم الدولة كل صباح، إلا أن احتفالات عيد الاتحاد كان يوماً مختلفاً، إذ إنك تشارك الجميع بهذه الفرحة من خلال رفع العلم. وتابع أنه في الجانب الآخر، لكونه كان ضابطاً في القيادة العامة لشرطة دبي، يتذكر المشاركة في عيد الاتحاد، من خلال تأمينهم وخدمتهم في هذا اليوم، أو مشاركتهم فرحتهم عن طريق حمل علم دولة الإمارات أسفل الطائرة العمودية، في أرجاء سماء دبي، مشيراً إلى أن ذكرياته في عيد الاتحاد بالدولة لها مشاعر ومراحل مختلفة، بداية من الصغر حين كبر معه الحب والولاء للدولة، واليوم كرائد فضاء المسؤولية تكبر لكونه يمثل الإمارات في جميع المحافل الدولية.