عرب وعالم / الامارات / الامارات اليوم

حزب «البديل من أجل ألمانيا» المتطرف يحاول تغيير صورته

  • 1/2
  • 2/2

قبل أن يصبح ليف-إريك هولم أحد أبرز الشخصيات اليمينية المتطرفة في ألمانيا، كان يعمل مذيعاً بمحطة إذاعية في ولايته الأصلية في شرق ألمانيا، حيث اشتهر بفضل محطته الإذاعية بـ«أفضل النكات على الإطلاق».

وقبل الانتخابات الإقليمية في جميع أنحاء ألمانيا العام المقبل، يستعد هولم (55 عاماً)، ليصبح المرشح الأول لحزب البديل من أجل ألمانيا، في ولاية مكلنبورغ-فوربومرن، وهي منطقة ريفية إلى حد كبير، تقع على الحدود مع بولندا وبحر البلطيق.

ومع استطلاعات الرأي التي تظهر أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» يحتل المرتبة الأولى بنسبة 38% من التأييد في الولاية، فإنها أحد الأماكن التي يقترب فيها الحزب - الذي أصبح الآن أكبر مجموعة معارضة في البرلمان الوطني الألماني - من الحصول على سلطة حكم كبيرة، للمرة الأولى منذ تأسيسه قبل أكثر من 12 سنة.

حوار مع الخصوم

يجسّد هولم نوعاً من المرشحين الذين يرغب بعض قادة حزب «البديل» على الأقل في أن يتصدروا قائمة المرشحين، وبسلوكه الأبوي، يتجنب هولم الخطاب التحريضي الذي يتبناه السياسيون الآخرون في الحزب، ويقول إنه يسعى إلى الحوار مع خصومه السياسيين.

وعندما سُئل عما سيفعله حزبه إذا تولى السلطة في ولايته، العام المقبل، سرد هولم بعض المقترحات التي تبدو جميلة: زيادة الاستثمار في التعليم، بما في ذلك مواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وضمان تعلم أطفال المهاجرين اللغة الألمانية قبل بدء الدراسة، وقال هولم: «أنا في الواقع رجل لطيف».

حسابات سياسية

لكن وراء صورة الرجل العادي، هناك حسابات سياسية واضحة، وتحاول المسؤولة المشاركة للحزب على الصعيد الوطني، أليس فايدل، إعادة صياغة صورة الحزب، معتقدة أن حزب «البديل من أجل ألمانيا» لن يتمكن من القفز إلى السلطة السياسية الحقيقية ما لم يتخلص من المرشحين الذين يتبنون مواقف متطرفة بشكل صريح.

وهذا يعني الابتعاد عن القادة المثيرين للجدل، مثل بيورن هوكه، الذي أدانته المحكمة بتهمة ترديد شعار محظور استخدمه جنود أدولف هتلر، الذي قال العام الماضي: «لن أقول أبداً إن أي شخص يرتدي زي النازي هو مجرم تلقائياً».

بدلاً من ذلك، فإن المرشح المفضّل، على الأقل بالنسبة لفايدل وأتباعها، هو شخص مثل هولم، الذي يمكنه تقديم صورة أكثر شعبية للحزب، لكن التغيير يبدو أنه سطحي فقط، وحتى فايدل، على الرغم من دورها القيادي على الصعيد الوطني، لا تستطيع منع القناع من السقوط.

جماعة متطرفة

منذ إنشائه في عام 2013 كحزب متشكك في الاتحاد الأوروبي، أصبح «البديل من أجل ألمانيا» أكثر تطرفاً، وحشد قاعدته المتطرفة بشكل متزايد حول قضية الهجرة بشكل أساسي.

وفي وقت سابق من هذا العام، اعتبرت وكالة الاستخبارات الداخلية الفيدرالية الألمانية، المكلفة بمراقبة الجماعات التي تثبت أنها مناهضة للدستور، حزب «البديل» جماعة متطرفة، وتحاول فايدل الآن كبح جماح التطرف الصريح، وتهدف هذه الجهود إلى جعل حزب «البديل من أجل ألمانيا» أكثر قبولاً لدى المحافظين التقليديين، وجعل من الصعب على تحالف يمين الوسط، بقيادة المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، رفض الحكم في ائتلاف مع الحزب من خلال الحفاظ على «جدار الحماية» الذي أقامته ألمانيا في مواجهة اليمين المتطرف.

أفضل أداء

لا تحظى مساعي فايدل، لتقديم صورة أكثر أناقة للحزب، بالضرورة بدعم قطاعات واسعة من قاعدة حزب البديل، خصوصاً في معاقله في ألمانيا الشرقية السابقة، التي تشير إلى حقيقة أن الصعود السياسي للحزب تزامن مع تطرفه.

على الرغم من تصاعد التطرف، احتل الحزب المرتبة الثانية في الانتخابات الفيدرالية المبكرة في أول هذا العام، وهو أفضل أداء وطني لحزب يميني متطرف منذ الحرب العالمية الثانية، ويتقدم الحزب الآن على المحافظين بقيادة ميرتس في استطلاعات الرأي. عن «بوليتيكو»

. وكالة الاستخبارات الألمانية المكلفة بمراقبة الجماعات المناهضة للدستور، اعتبرت حزب «البديل» جماعة متطرفة.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.