كشف تقرير حديث صادر عن شركة تحليلات البيانات «يورومونيتور إنترناشيونال»؛ أن التوجه القوي نحو «التجميل العربي والإفريقي» الأصيل، أو ما يطلق عليه A-Beauty، والذي أحدث تحولاً ديناميكياً نحو هذه الهوية الثقافية في صناعة التجميل والعناية الشخصية في الشرق الأوسط وإفريقيا، دفع نمو سوق التجميل إلى 44 مليار دولار في عام 2025.
وبحسب التقرير الذي يحمل عنوان «التجميل العربي والإفريقي: قصة الهوية والابتكار والفرص»، يبرز هذا النوع من الطرق التجميلية التقليدية التوجه نحو التجميل المرتبط بالموروثات الثقافية والإقليمية، والفرص المتاحة من خلال عرض المكونات المحلية المناسبة لألوان البشرة، وأنواع الشعر، والتعبير عن الهوية والتراث، بدلاً من اتّباع المؤثرات العالمية.
ارتفاع الدخل
ويُحدث تريند «الجمال الأصيل» تغييرات جذرية في سوق التجميل والعناية الشخصية في المنطقة، وبحسب تحليل بيانات «يورومونيتور»، يتصدر قطاع العناية بالشعر هذا التوجه، حيث ارتفع نموه 17% بين عامي 2024 و2025، ومن المتوقع أن يصل حجم هذا القطاع إلى 17 مليار دولار بحلول عام 2029.
وأظهر التحليل، أن منتجات العناية بالشعر والبشرة ومستحضرات التجميل والعطور تغذي توجه «الجمال الأصيل»، مدعومة بالتنويع الاقتصادي، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة.
كما أن ارتفاع الدخل يعزز الطلب على منتجات العناية الشخصية، ويعكس تحوّلات في أنماط الحياة.
مفهوم السوق
وقالت «يورومونيتور» إن الفئة الشبابية في المنطقة تلعب دوراً هاماً في تشكيل اتجاهات الجمال الأصيل، وأن محبّي هذا النوع من التجميل، من العرب والأفارقة، لديهم شغف قوي بإبراز ثقافاتهم الفريدة؛ وبما أن 48% من سكان الشرق الأوسط وإفريقيا تقل أعمارهم عن 20 عاماً، فمن الواضح أن أفكار التجميل المحلية لها تأثير قوي؛ حسبما لفت إليه التقرير.
وأظهر استطلاع أجرته الشركة بعنوان «صوت المستهلك: الجمال 2025»، أن مفهوم «الراحة في البشرة الطبيعية» هو مفهوم الجمال لدى 56% من المستهلكين في جنوب إفريقيا و40% من المستهلكين في الإمارات، فيما تتجاوز جنوب إفريقيا المتوسط العالمي البالغ 38%. وأظهر أيضاً أن ما يقرب من 79% من المستهلكين في دولة الإمارات وجنوب إفريقيا، راضون عن المنتجات المتوفرة في الأسواق.
مكونات عربية
وقال تقرير «يورومونيتور»: في الشرق الأوسط، يرتبط الجمال بالمعايير الثقافية، حيث يفضل السكان المحليون في المنطقة المنتجات الطبيعية والمرطبة لمعالجة مشكلات البشرة، وأن العطور، كالعود واللبان والورد، أساسية في الاستخدام اليومي والراقي.
وإضافة إلى المكوّنات العربية، يشتمل سوق التجميل على مواد إفريقية، مثل زبدة الشيا، وزيت الباوباب، وزيت المارولا، لفعاليتها وأهميتها الثقافية؛ ما يشكل ارتفاعاً في الدخل لمنتجي هذه المواد.
وقالت «يورومونيتور» إن وسائل التواصل الاجتماعي مؤثرة للغاية في عمليات الشراء وسط مستهلكي منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، حيث تُترجم معدلات الاستخدام العالية لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية إلى مستويات عالية من التفاعل مع منتجات التجميل في الدول العربية، بخاصة دول مجلس التعاون الخليجي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
