في وقت بقى فيه سعر البيض عامل أزمة في كل بيت، ومفيش مائدة مصرية تقريبًا مابتعديش عليه.. طنطا قررت تدخل السباق من أوسع أبوابه، مشروع ضخم، استثمار كبير، وتشغيل مودرن كله اتوماتيك. والنتيجة محطة هتنتج ملايين البيض في السنة، وتدعم الأمن الغذائي، وتقلل الحمل عن السوق.. تعالوا نشوف إيه اللي بيحصل في محطة طنطا الجديدة.. أكبر مشروع بيض ممكن يقلب الموازين. وسط الأراضي الزراعية في كفر الشيخ سليم، وعلى مساحة 14 فدان كاملة، بيتبني دلوقتي واحد من أكبر مشاريع إنتاج البيض في مصر محطة طنطا لإنتاج البيض، المشروع ده معمول بفكر جديد، إدارة حديثة، وشغل متقسم بدقة تخلي المكان أشبه بمصنع متكامل مش مجرد مزرعة دواجن. المحطة فيها جزءين كبار متقسمين على طريق فاصل بينهم، الجزء الأول لوحده 11 فدان، والشغل فيه متقسم في عنابر إنتاج ضخمة مساحة العنبر الواحد 12 متر × 85 متر، وكل عنبر يستوعب 34 ألف طائر، رقم يديك فكرة عن حجم الإنتاج اللي المكان قادر يطلعه. ومش بس كده، في مصنع علف شغال بطاقة من 3 لـ 5 طن في الساعة، يعني إنتاج مستمر طول اليوم من غير توقف، وفيه كمان سيلو علف 18 طن، وخزانات مياه بـ 20 متر مكعب لكل عنبر تقريبًا، علشان التشغيل يفضل ثابت مهما حصل. حتى الكهرباء مأمنينها بمحولات وماكينات ديزل، ثابتة ومتنقلة، يعني المعدل الإنتاجي مش مرتبط بظروف خارجية. الجزء التاني من المشروع مساحته 3 فدادين، وفيه عنبرين للتربية بطاقة 42 ألف طائر للعنبر الواحد، وطبعًا نفس منظومة العلف والمياه والكهرباء شغالة بشكل متكامل، علشان الدورة تبقى كاملة من أول التربية لحد جمع البيض. الميزة الأكبر في المشروع إن أغلب أنظمة التشغيل آلية بالكامل، لا جمع البيض بيحتاج عمالة ضخمة، ولا التغذية، ولا التخلص من المخلفات، كل حاجة ماشية بشكل يقلل الوقت والجهد ويزود الإنتاجية بشكل كبير جدًا. والهدف النهائي إن الإنتاج يبدأ رسميًا آخر ديسمبر 2025 ومعاه يدخل للسوق حوالي 70 مليون بيضة في السنة، رقم ضخم كفيل إنه يعمل فرق واضح في الأسعار والاستقرار. عشان كده اللي بيحصل هنا مش مجرد مشروع بيض، ده جزء من خطة كبيرة لتعزيز الأمن الغذائي في مصر، فكرة إن محافظة زي الغربية يكون فيها محطة بالحجم ده، معناها إن السوق المحلي هيبقى عنده مصدر ثابت، مستمر، ومضمون، وده هيقلل الحاجة للاستيراد، وبالتالي يقلل الضغط على الأسعار. المشروع كمان هيوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لشباب طنطا والمناطق اللي حواليها، وده معناه إن تأثيره مش اقتصادي بس، لكنه اجتماعي كمان. وعشان تبقى عارف .. لسنين طويلة المحطة دي كانت مهملة ومش مستغلة، لكن النهاردة الصورة اتغيرت تمامًا، إدارة جديدة، تشغيل فعلي، ونظام حديث يضمن إن المكان يحقق أعلى إنتاجية ممكنة. في النهاية.. محطة طنطا لإنتاج البيض مش مجرد مزرعة، لكنها خطوة كبيرة في طريق إن كل بيت مصري يلاقي البيض بسعر مناسب وجودة ثابتة، وفي نفس الوقت البلد تقلل اعتمادها على الاستيراد وتمشي ناحية اكتفاء غذائي حقيقي.