كتب محمد عبد الرازق الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 01:50 م ناقش المشاركون في ندوة "توظيف الفن والثقافة كاحد أدوات التأثير داخل المنظمات الأهلية لتعزيز العمل المناخي" التي نظمتها مؤسسة مصر الخيرعضو التحالف الوطنى للعمل الاهلى التنموى، سبل تطوير وتحديث آليات الجمعيات والمنظمات الأهلية لنشر الرسائل البيئية للحفاظ على البيئة وتغيير سلوكيات التعامل معها لما لهذه المنظمات من مرونة في الحركة وتغيير السلوكيات للأفضل وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفيوم السينمائي الدولي . وقال الدكتور محمد ممدوح ،رئيس قطاع تطوير الجمعيات الأهلية بمؤسسة مصر الخير ، في كلمته إن المنظمات الأهلية لها دور هام وحيوي إضافة إلى أن لديها القدرة على مرونة الحركة في التعامل مع قضايا البيئة ، مشيراً إلى أن المنظمات الأهلية لها دور كبير في تغيير السلوكيات التي تؤثر بدورها في التوعية المجتمعية والبيئية والتغيرات المناخية.وأوضح أن مصر بها 38 ألف من المنظمات والجمعيات الأهلية وأنه إذا تم إعدادها للتعريف بقضايا البيئة ومواجهة السلوكيات الخاطئة ، فسيكون لها أبلغ الأثر في نشر التوعية السليمة ومواجهة المخاطر البيئية وما يترتب عليها من مخاطر صحية. وحول التحديات التي تواجه المنظمات الأهلية لدمج الفن مع خدمة قضايا التنمية والمناخ ، قال الدكتور محمد ممدوح " اعتقد دور المنظمات الأهلية دور كبير في تغيير السلوكيات ولكن المشكلة أن ادواتها مازالت تقليدية وعلينا أن نبحث عن وسائل مبتكرة الموضوع يحتاج تشابك وتعارف مع جهات متعددة على رأسها التربية والتعليم والثقافة والتضامن والإعلام والشباب والرياضة لأن هذا المشروع لا يمكن أن تقوم به جهة بمفردها ، والمنظمات الأهلية مع الفن لهما أهمية كبيرة جدا لأن الصورة المعبرة عن المشكلة تأثيرها اقوى ، والمنظمات الأهلية ممكن تلجأ وتستفيد من قوة المنتج الفني في التغيير" . وأضاف "ينبغي ألا ننظر إلى أن قضية البيئة على أنها قضية وزارة البيئة فقط ، وإذا فعلنا ذلك فلن يحدث تقدم ، وأدعو إلى ضرورة وجود استراتيجية وطنية للتنمية الثقافية واقول هنا ثقافية وليست بيئية للتطوير من جودة المواطن المصري وتعزيز الهوية المصرية يشارك فيها جميع الأطراف المعنية البعد الثقافي وتأثيره على البيئة ". وأشار إلى أنه بالنسبة للمنظمات الأهلية اعتقد ضرورة البحث عن مسارات جديدة للتنمية والابتكار ومراعاة التغيرات نحتاج تعظيم الابتكار والإبداع في إنتاج مسارات تنموية مختلفة لدينا مجتمعات ، وتوصيتي لصانعي السينما أننا نحتاج تعظيم دور الفن في التنمية موضوع النظر للمنتجات الفنية والسينما أن العمل يرصد المجتمع بل نحتاج إلى أن نربط بين الفن وتحسين جودة المواطن المصري. ومن جانبه، أوضح محمد حسن، استشاري ومدرب إدارة مخاطر الكوارث والأزمات المناخية، أن هناك عدة أضلاع عند التعامل مع هذه القضية، ضلع العمل الحكومي، وآليات الدعم والتمكين، ثم المنظمات الأهلية إضافة إلى الفنانين والصناع بما يمكن أن يتم من توصيل الرسالة للجمهور ، مع وجود استعداد لدى القائمين على هذا المثلث . وأشار إلى أنه دائما في أي استراتيجية على أي مستوى وطني هنا يكون دور للفنانين والمبدعين من خلال تطويع العمل الفني لتوصيل الرسائل الهادفة والإيجابية للجمهور ، وإذا ظهر الفنان في عمل بيتكلم و المياه مفتوحة أو بيدخن أثناء العمل فلابد من الإنتباه لهذه الجوانب أثناء إعداد الأعمال الفنية. ومن جانبها أكدت المخرجة الدكتورة داليا بسيوني ،على أهمية رفع الوعي البيئي ،مشيدة بكلمة الدكتور محمد ممدوح حول تغيير المنظومة الثقافية للإنسان وأننا نحتاج أيضا إلى تغيير المنظومة الثقافية لصناع الفن ، وعلينا أن نفكر للأجيال القادمة لحمايتهم من المخاطر البيئية.