سياسة / اليوم السابع

تدعو دول المتوسط للاهتمام بقضايا الحوكمة والإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية

كتبت منال العيسوى

الأربعاء، 03 ديسمبر 2025 01:51 م

أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال أن فعاليات اليوم الثانى لمؤتمر الأطراف لاتفاقية حماية بيئة البحر المتوسط من التلوث ( اتفاقية برشلونة ) COP24، والذى تترأسه على ارضها، وبمشاركة 21 دولة متوسطية، بدأت بمناقشات قوية من خلال مجموعة من الأحداث الجانبية حول الحوكمة والرقابة في اطار تنفيذ اتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها.

بحر متوسط واحد

وأوضحت الدكتورة منال عوض أن فعاليات اليوم بدأت بجلسة نظمها برنامج مرفق البيئة العالمية المتوسطي، حول الحوكمة والرصد بعنوان " بحر متوسط واحد ، مستقبل واحد إجراءات متكاملة من أجل بحر مرن"، لمناقشة تسريع الأثر الإقليمي من خلال برنامج التعاون المتوسطي، وادار الجلسة السيدة إيرينا ماكارينكو رئيس لجنة حماية البحر الأسود من التلوث وأمانة اللجنة الدولية لحماية نهر الدانوب ، وبحضور السيد تاتيانا هيما منسقة برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنسقة خطة عمل البحر المتوسط ، و أنطوان لافيت ممثل برنامج الخطة الزرقاء الفرنسي لتغير المناخ المواد الكيميائية، ومخلفات المياه الدولية، والسيدة داريا بوف سكوجر الممثل الإقليمي للمركز الإقليمي للبيئة والتنمية ،  إدارة المناطق الساحلية تغير المناخ المياه الدولية، و ريتا مارتيليرا، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونيسكو  بالمياه الدولية، وحوكمة المياه، وبمشاركة ممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية المختلفة من دول البحر المتوسط وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة .

البرنامج المتوسطي

وأكدت  تاتيانا هيما أن البرنامج المتوسطي تم تصميمه ليكون لبنة أساسية لنهج إدارة الموارد المائية من المصدر إلى البحر من خلال ربط الضغوط في المنبع بالنتائج الساحلية والبحرية، ومواءمة السياسات والعلوم والتنفيذ في مواجهة التحديات، موضحة أن لتعاون بين اتفاقيات البحار الإقليمية الأوسع نطاقًا لا يقل أهمية، في ظل التحديات التي نواجهها كالتلوث البحري والمخاطر الساحلية الناجمة عن تغير المناخ، لذا فإن تبادل المعرفة مع الاتفاقيات الأخرى يعد قيمة مضافة كبيرة، حيث يتيح التعلم من نجاحات بعضنا البعض وتحدياتنا، ومشاركة أفضل الممارسات المُجرّبة وتكييفها، ودعم النهج المبتكرة، والعمل على إرساء أنظمة رصد وإبلاغ أكثر اتساقًا.

آليات مكافحة تلوث البيئة البحرية

وتضمنت الجلسة استعراض آليات مكافحة تلوث البيئة البحرية، وضمان الإدارة المستدامة للموارد البحرية والساحلية، دمج الاعتبارات البيئية في خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية الدولية ، وحماية البيئة البحرية والمناطق الساحلية من التلوث الناجم عن المصادر البرية والبحرية، وحماية التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة بحر الدانوب والبحر الأسود ، وتعاون كلا من دولتي ايران والمغرب في حماية السواحل البحرية للمنطقة من التلوث .

آليات الحوكمة والرصد

واستكمالا لمناقشة آليات الحوكمة والرصد، نظمت لجنة الامتثال لاتفاقية برشلونة وبروتوكولاتها جلسة جانبية حول دور اللجنة، ادارتها أيسين توربانجي، تناولت تاريخ انشاء اللجنة من خلال اتفاقية برشلونة في عام 2008، كهيئة فرعية لتسهيل وتعزيز تنفيذ الاتفاقية وبروتوكولاتها، من خلال تعزيز الامتثال ومعالجة حالات عدم الامتثال بتقديم المشورة للأطراف المتعاقدة، بحيث تساعد اللجنة في دعم قيام الأطراف بالتزاماتهم  وضمان الشفافية وتقييم قدرة الدول الأطراف على اعداد تقاريرهم الوطنية، وتضمنت الجلسة عرض لطبيعة تكوين اللجنة وأعضائها والتمثيل الجغرافي، وسبل المشاركة العامة بما يحقق الشفافية والشمولية، يضمن ذلك وصول أصحاب المصلحة والجمهور إلى المعلومات ذات الصلة بعمل اللجنة، إلى جانب عرض اجراءات تعامل اللجنة مع حالات عدم الالتزام للأطراف المتعاقدة وكيفية تقديم التوصيات، حيث يتم من خلال مؤتمرات أطراف اتفاقية برشلونة (COP) البت في حالات عدم الامتثال، والبت في التزامات الإبلاغ، واعتماد أي تعديلات على الاجراءات القانونية، كما تم استعراض آليات التعاون مع الاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف المختلفة لتبادل المعرفة والخبرات.

تقييم سنوى

وتم خلال الجلسة التأكيد على أهمية الابلاغ وتقديم التقارير الوطنية للأطراف المتعاقدة في الاتفاقية للخروج بصورة عامة للوضع الراهن في المتوسط، حيث تعد سكرتارية الاتفاقية تقيما سنويا لقدرة الدول على تقديم تقاريرهم الوطنية في هذا الشأن، وتوفر مراكز اقليمية لتقدم الدعم للدول التي تحتاج إلى بناء قدراتها في اعداد هذه التقارير، وتم التطرق إلى دور المجتمع المدني في دعم سكرتارية الاتفاقية في الرقابة وتحقيق التوافق في الدول المتعاقدة، حيث تتعامل اللجنة بالتوازي مع الأطراف المتعاقدة والمجتمع المدني على حد سواء.

 

الاقتصاد الأزرق المستدام

جدير بالذكر أن مصر تترأس وتستضيف على أرضها الدورة الرابعة والعشرين من مؤتمر الأطراف لاتفاقية برشلونة تحت شعار " الاقتصاد الأزرق المستدام من اجل بحر متوسطي مرن وصحي " لمدة عامين وذلك بمشاركة ٢١ دولة متوسطية، لمناقشة سبل حماية بيئة المتوسط من اجل الأجيال الحالية والقادمة.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا