قوات الانتقالي تبسط سيطرتها على مطار سيئون وتتمركز قرب مقر المنطقة العسكرية الأولى شهد وادي حضرموت انفجاراً عسكرياً صباح اليوم الأربعاء، حيث اندلعت مواجهات عنيفة على أكثر من محور بين قوات المنطقة العسكرية الأولى وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، التي تمكنت من السيطرة على مطار سيئون الدولي وعدد من النقاط العسكرية الرئيسية، ووصلت إلى قلب المدينة حيث مقر المنطقة العسكرية الأولى. أفادت مصادر عسكرية وميدانية بأن المواجهات اندلعت بعد تقدم قوات الانتقالي بشكل واسع نحو مسرح عمليات المنطقة العسكرية الأولى في وادي حضرموت. وأطلقت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي على عملياتها العسكرية في وادي حضرموت اسم "المستقبل الواعد". وتمكنت قوات الانتقالي من السيطرة على مطار سيئون الدولي بعد فترة قصيرة من إحكام سيطرتها على النقاط العسكرية في محيط المدينة. وأكدت مصادر متعددة سقوط قتلى وجرحى وأسرى في صفوف قوات المنطقة العسكرية الأولى خلال الاشتباكات. وأظهرت مقاطع فيديو، عربات وآليات عسكرية تابعة للانتقالي تتجول في قلب مدينة سيئون حيث مقر المنطقة العسكرية الأولى. يأتي هذا التطور الخطير بعد أسابيع من التوتر والتحشيد العسكري المتبادل بين الطرفين، في ظل تجاهل الانتقالي الدعوات المحلية والإقليمية للحوار، ودفع بتعزيزات عسكرية ضخمة من الضالع ويافع وشبوة باتجاه وادي حضرموت، مما جعل المواجهة أمراً وشيكاً. وتزامن التصعيد مع توقف الإنتاج النفطي والكهربائي في المحافظة، إثر توترات أمنية حول منشآت شركة "بترومسيلة"، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني.