تواجه مسابقة الأغنية الأوروبية «يوروفيجن» لحظة فاصلة، الخميس، عندما يصوت أعضاء الهيئة المنظمة للمسابقة على ما إذا كان بإمكان إسرائيل المنافسة في نسخة العام المقبل، وسط تهديد من بعض الدول بالانسحاب إذا لم تستبعد بسبب الحرب على غزة. ويجتمع أعضاء اتحاد الإذاعات الأوروبية لمناقشة القواعد الجديدة المصممة لمنع الحكومات وأطراف أخرى من الترويج غير المتناسب للأغاني للتأثير في الناخبين، بعد الجدل الذي أثير هذا العام حول فوز إسرائيل بالمركز الثاني. وقال الاتحاد إنه إذا لم يكن الأعضاء مقتنعين بأن القواعد كافية، فسيكون هناك تصويت على المشاركة، دون تسمية إسرائيل على وجه التحديد. وهددت هيئات البث العام من سلوفينيا وأيرلندا وإسبانيا وهولندا بمقاطعة المسابقة المقرر عقدها في النمسا في مايو المقبل إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة. وتسعى «يوروفيجن» إلى أن يكون هذا الحدث السنوي لموسيقى البوب، الذي يصل عدد مشاهديه على محطات التلفزيون إلى نحو 150 مليوناً من أنحاء العالم، بمنأى عن السياسة لكن حرب غزة أدخلته في دائرة الجدل. وربما تؤدي مقاطعة بعض أكبر الداعمين الأوروبيين للمسابقة، مثل إسبانيا، إلى انخفاض كبير في أعداد المشاهدين والرعاية المحتملة. واتهم منتقدون هذا العام إسرائيل بالترويج غير المتناسب للمتسابقة الإسرائيلية يوفال رافائيل، والتي حلت في المركز الثاني في نسخة هذا العام. وقال اتحاد الإذاعات الأوروبية «نأمل بشدة أن تؤكد حزمة الإجراءات للأعضاء أننا اتخذنا إجراءات قوية لحماية حياد مسابقة الأغنية ونزاهتها». وقال الخبير في يوروفيجن بول جوردان، الذي نال درجة الدكتوراه برسالة عن المسابقة، إنها تواجه «لحظة فاصلة». وأضاف جوردان «هذه أزمة حقيقية لمسابقة يوروفيجن واتحاد الإذاعات الأوروبية. أعتقد أن من المحتمل طرح مشاركة إسرائيل للتصويت».