تذبذبت الأسهم الأمريكية، الأربعاء، حيث ضغطت الشكوك حول الطلب على الذكاء الاصطناعي على أسهم التكنولوجيا، واستوعب المستثمرون التحديث الشهري لبيانات الوظائف الصادرة عن «إيه دي بي»، والذي أظهر انخفاضاً مفاجئاً في التوظيف بالقطاع الخاص.وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.15%، بينما تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.08%. وانخفض مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، بنحو 0.43%.وانخفضت أسهم مايكروسوفت 2.59% بعد أن أفادت صحيفة «ذا إنفورميشن» بخفض حصص مبيعات البرمجيات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. وتراجع سهم «نتفليكس» 4.90%.وتراجعت أسهم أخرى مرتبطة بتجارة الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك شركتا صناعة الرقائق «إنفيديا» و«برودكوم»، تعاطفاً مع مايكروسوفت. كما تعرضت شركة «بالانتير تكنولوجيز» لبرمجيات الذكاء الاصطناعي لضغوط. وظائف القطاع الخاص أعلنت شركة «إيه دي بي» لتحليل الوظائف أن وظائف القطاع الخاص انخفضت بشكل مفاجئ بمقدار 32 ألف وظيفة في نوفمبر. وكان الاقتصاديون الذين استطلعت آراءهم «داو جونز» توقعوا زيادة قدرها 40 ألف وظيفة خلال الشهر. وعلى الرغم من القراءة الصعبة للاقتصاد، يراهن المتداولون على الأرجح على أن فقدان الوظائف في القطاع الخاص قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماعه الأخير لهذا العام الأسبوع المقبل.ويشعر المتداولون بالتفاؤل بشأن نتائج أرباح الشركات، ويتطلعون إلى قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة في 10 ديسمبر. وتتوقع الأسواق احتمالاً بنسبة 89% تقريباً لخفض سعر الفائدة خلال الاجتماع القادم، وهو أعلى بكثير من احتمالات منتصف نوفمبر، وفقاً لأداة «فيد ووتش» من «سي إم إي».كما شهدت أسهم شركة مارفيل تكنولوجي ارتفاعاً، حيث ارتفعت بأكثر من 6%، مع استجابة وول ستريت لتوقعات نمو مراكز البيانات الخاصة بها. وكان سهم شركة أمريكان إيجل أوتفترز من بين الأسهم البارزة الأخرى، حيث ارتفع بأكثر من 15% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للعام بأكمله، وأعلنت أن موسم التسوق في العطلات قد بدأ بداية قوية.ويقيّم المستثمرون احتمالية ارتفاع أسعار الأسهم في نهاية العام، إذ تُبشّر تداولات ديسمبر بالخير للأسهم الأمريكية، ولأن شهر نوفمبر كان شهراً متشائماً، إذ أدى جني الأرباح إلى خفض تقييمات بعض الشركات الكبيرة. (وكالات)