القاهرة: سيد محمود

طرحت الشركة المنتجة لفيلم «الست» فيديو تشويقاً استعداداً لطرحه في دور العرض في مصر والعالم العربي 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

يتناول «الست» السيرة الكاملة لسيدة الغناء العربي أم كلثوم، في معالجة سينمائية جديدة يُتوقع أن تثير نقاشاً واسعاً حول الفن والهوية والدور الوطني للرموز الثقافية. الفيلم من إخراج مروان حامد وكتابة أحمد مراد، ويقدم رحلة أم كلثوم منذ طفولتها في الأرياف، مروراً بانتقالها إلى القاهرة، وارتقائها إلى قمة المجد الفني، وصولاً إلى محطاتها الإنسانية والوطنية. وهذا ثالث عمل درامي يعالج سيرة «كوكب الشرق» بعد مسلسل «أم كلثوم» لصابرين وفيلم «أم كلثوم» للفنانة فردوس عبد الحميد.

ومن المقرر عرض الفيلم ضمن مهرجان مراكش السينمائي الدولي، بحضور بطلته منى زكي.

وتجسد منى زكي شخصية أم كلثوم في معالجة درامية تستند إلى أرشيف المذكرات والحكايات المتداولة عن حياتها، ويشاركها البطولة نخبة من كبار نجوم السينما، من بينهم كريم عبد العزيز، أحمد حلمي، آسر ياسين، عمرو سعد، نيللي كريم وغيرهم.

ويؤكد القريبون من فريق العمل إدراكهم أنهم أمام تجربة شديدة الصعوبة، فمسيرة أم كلثوم ثرية جداً، وكل مرحلة فيها تصلح لأن تكون عملاً مستقلاً، بدءاً من طفولتها وسط الحقول، مروراً باللقاءات مع كبار الشعراء والملحنين، وصولاً إلى انتخابها نقيباً للموسيقيين بعد منافسة مع محمد عبد الوهاب، وعلاقتها بالقصر الملكي، وتجاربها العاطفية والإنسانية، وصلتها بالمثقفين والزعماء والملوك، إلى جانب دورها الوطني في الفترات الفارقة من تاريخ مصر. ويبرز الفيلم بشكل خاص الدور الوطني لأم كلثوم بعد نكسة 1967، حين رفعت شعار «الفن من أجل المجهود الحربي» وقادت حملة ضخمة لدعم الجيش المصري عبر حفلات داخل مصر وفي عدد من الدول العربية.

ويعد فيلم «الست» محاولة لإعادة طرح سؤال العلاقة بين الفن والهوية الوطنية، وإحياء صورة فنانة لم يكن الوطن مجرد مكان تعيش فيه، بل قيمة تسكنها وتتحكم في اختياراتها ومواقفها، ما يجعله من أبرز الأحداث السينمائية المرتقبة في الموسم المقبل.