نيابة عن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ترأس سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وفد دولة الإمارات في قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي افتتح أعمالها، أمس الأربعاء، الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل مملكة البحرين الشقيقة.
انطلقت القمة وسط حضور قادة وممثلي دول الخليج لبحث تعزيز العمل الخليجي المشترك وملفات الشراكات الاستراتيجية مع الدول والتكتلات الدولية.
وفي كلمته الافتتاحية في القمة قال العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، إن «أمن وازدهار دول الخليج كل لا يتجزأ»، مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى معالجة القضايا الإقليمية. وأوضح الملك حمد بن عيسى أن دول مجلس التعاون صاغت نموذجاً تنموياً متكاملاً.
وعزا العاهل البحريني تحقيق المكتسبات الخليجية إلى الرؤية المشتركة والسياسات الموحَّدة، التي جعلت من أولوياتها إرساء الأمن الخليجي، والحفاظ على السيادة الوطنية، واحترام مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، انطلاقاً من قاعدة ذهبية مفادها أن أمن دول المجلس واستقرارها وازدهارها كلٌ لا يتجزأ.
وأكد على ضرورة حماية الملاحة البحرية من أي تهديد، وأضاف: نرى ضرورة حماية الملاحة البحرية والتجارة الدولية من أي تهديد، والحفاظ على خلوّ المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، استناداً إلى التوجهات الاستراتيجية لمجلس التعاون في مجال الأمن والدفاع الجماعي، وبالتعاون مع شبكة تحالفاته، سعياً لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، والتعايش السلمي، بما يعزّز ثقافة السلام ويُكرّس الاحترام المتبادل بين الشعوب.
وأضاف: ما تشهده المنطقة يؤكد أهمية مواصلة السعي المشترك لمعالجة القضايا الإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية اعتماداً على الحوار والدبلوماسية التي تعزز الاستقرار وتفتح آفاق التنمية المستدامة.
ودعا إلى استكمال خطة السلام في غزة لما تمثله من خطوة إيجابية لتهيئة أجواء السلام العادل والمستدام بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وشدد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، على أن مصير دول الخليج مصير واحد، وأن أمن قطر جزء لا يتجزأ من الأمن الخليجي، إذ إن أي تهديد تتعرض له دولة خليجية، يعد تهديداً مباشراً لكل دول المجلس.
وقال في مشاركته أثناء أعمال الدورة ال 46 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي، إن حادثتين برهنتا أن ما يجمع دولنا ليس فقط الجوار، بل القرار والدار والذِّمار، في إشارة إلى «العدوان الإسرائيلي الغاشم» كما يصف تجاه الدوحة، إذ أكد أنها «عدوانٍ مرفوضٍ وانتهاكٍ صريح لسيادتها».
وأضاف البديوي أن مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضية الفلسطينية ستبقى صامدةً وثابتةً ثبات القيم، لا تنحرف ولا تتبدل، ولا تزال دول المجلس تؤكد مركزية هذه القضية، وضرورة إنهاء الاحتلال، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشاد أمين مجلس التعاون بدور السعودية في قيادة الجهود الدولية لتنفيذ حل الدولتين، ورحّب بنتائج المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية في نيويورك سبتمبر2025، وما حمله من دعمٍ صريح للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وبمخرجات قمة «شرم الشيخ للسلام» 14 أكتوبر 2025، وبالاتفاق الذي وقّعته قطر ومصر وتركيا والولايات المتحدة، والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى لوقف الحرب على غزة، مؤكداً ضرورة التزام الأطراف كافة باتفاق وقف إطلاق النار، ومثمناً أيضاً ما تقدمه دول المجلس من مساعداتٍ إنسانية وإغاثية لدعم أبناء الشعب الفلسطيني.
تجديد دعم حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث
أكد المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس الأربعاء، مواقفه الثابتة وقرارته السابقة بشأن إدانة استمرار احتلال إيران للجزر الثلاث «طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى» التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وجدد المجلس في البيان الختامي للقمة الخليجية الـ46 بالبحرين دعم حق السيادة للإمارات على جزرها الثلاث وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة للجزر الثلاث باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات.
كما جدد اعتبار أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
