تم النشر في: 04 ديسمبر 2025, 7:42 صباحاً حذرت دراسة دولية موسعة قادها باحثون من جامعة أكسفورد من "أزمة صحية متصاعدة" تهدد العالم، حيث يتسبب تغير المناخ، مقترنًا بالفقر ومقاومة الأدوية، في انتشار غير مسبوق للأمراض المنقولة بالحشرات مثل الملاريا وحمى الضنك. الدراسة التي نشرت في مجلة التقارير العلمية Scientific Reports، تعد من الأكبر من نوعها، حيث استندت إلى آراء 3752 خبيراً صحياً من 151 دولة. محركات الأزمة وانتشار النواقل أظهرت البيانات أن الخبراء يصنفون الأمراض المنقولة بالنواقل كأسرع التهديدات الصحية تفاقمًا، متجاوزة بذلك السل والإيدز. وأشارت النتائج إلى أن ارتفاع درجات الحرارة واضطراب أنماط هطول الأمطار يعملان كمحرك رئيسي لتوسيع النطاق الجغرافي للبعوض وزيادة مواقع تكاثره، مما ينقل الأوبئة إلى مناطق سكانية جديدة. ويزداد الوضع تعقيداً مع تنامي ظاهرة "مقاومة المضادات الحيوية"، التي تقوض فعالية العلاجات المتاحة عالمياً. تحذيرات من "كارثة إنسانية" شدد الباحثون على أن الخطر القادم لن يقتصر على تفشيات وبائية حادة ومفاجئة، بل سيظهر على شكل "كارثة إنسانية تتطور ببطء"، مما سيؤدي إلى إنهاك الأنظمة الصحية الهشة وتدمير الاقتصادات، خاصة في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. في تعليق على نتائج الدراسة، قالت جوزي جولدينج، رئيسة قسم الأوبئة في مؤسسة "ويلكوم": "يُسهم تغير المناخ في انتشار الأمراض المعدية، ويؤثر بشكل أكبر على المجتمعات الأقل قدرة على التكيف". وأضافت محذرة من التراخي الدولي: "بدون تحرك عالمي عاجل واستثمار في حلول مبتكرة، ستستمر أمراض مثل الملاريا وحمى الضنك وشيكونغونيا في الانتشار، مما يعمق أوجه عدم المساواة ويعرض ملايين الأرواح للخطر".