أطلقت شركة أمريكية متخصصة في التكنولوجيا الحيوية، أول تقنية قابلة للتطوير في العالم أطلق عليها اسم «Atlas Aeon 100» وتستخدم الحمض النووي الاصطناعي لحفظ البيانات الرقمية لفترات تمتد لآلاف السنين.

تقوم التقنية الجديدة على تحويل البيانات الرقمية، مثل الصور والفيديوهات والوثائق، إلى رموز الحمض النووي الأربع: A (Adenine)، وT (Thymine)، وC (Cytosine)، وG (Guanine)، وهي الشفرة نفسها التي تخزن بها المعلومات الوراثية في الكائنات الحية. ومنح هذا الأسلوب قدرة هائلة على التخزين والمتانة تفوق بكثير الوسائط التقليدية مثل الأقراص الصلبة والأقراص المدمجة.

وقال بيل بانياي، مؤسس شركة أطلس لتخزين البيانات: تتميز التقنية الجديدة بأنها صغيرة للغاية، ولا تحتاج إلى كهرباء للحفظ، ويمكنها أن تدوم آلاف السنين بفضل استخدام الحمض النووي الاصطناعي الجاف. كذلك، تتمتع هذه الطريقة بكثافة تخزين تفوق الوسائط التقليدية بنحو ألف مرة، فيما تبلغ موثوقيتها ‬‏نسبة تقارب الكمال.

وتابع: في الوقت الذي يجب فيه استبدال الشريط المغناطيسي القياسي كل 7-10 سنوات، صمم هذا الحمض النووي الاصطناعي ليكون دائماً.

ورأى بيل بانياي أن «هذه التقنية ستغيّر مستقبل حفظ البيانات، إذ يمكن أن تستخدمها المتاحف والجامعات والمؤسسات الحكومية للحفاظ على الصور القديمة والسجلات التاريخية واللغات المهددة بالاندثار، كما تسهّل على الشركات حفظ أرشيفها طويل المدى ونسخها الأصلية عالية القيمة».