«ساينس ألرت»
بين الحلوى والفطائر والبسكويت في موسم الأعياد، تمتلئ أسابيع نهاية العام بفرص استهلاك السكر، لكن ما الذي يحدث فعلياً داخل الفم خلال الدقائق والساعات الأولى بعد تناول تلك الحلويات؟
القليلون فقط يعرفون كيف تستغل بكتيريا الفم هذا السكر لتشييد غشاء لاصق يعرف ب«البلاك» فور دخول أول لقمة أو رشفة حلوة إلى الفم.
في ثوانٍ معدودة بعد تناول طعام أو شراب غني بالسكر، تبدأ بكتيريا الفم باستغلاله للنمو والتكاثر. ومع تحويله إلى طاقة، تنتج هذه البكتيريا كميات كبيرة من الأحماض، ما يرفع حموضة الفم خلال دقيقة أو دقيقتين إلى مستويات قادرة على إذابة طبقة المينا التي تغطي الأسنان وتحميها.
وفي مواجهة هذا الهجوم الحمضي، يتدخل اللعاب ليغسل السكريات الزائدة ويعمل على معادلة الأحماض، بينما تسهم أنواع أخرى من البكتيريا النافعة في الفم في إعادة مستوى الحموضة إلى معدلات آمنة، إلا أن الإفراط في تناول السكريات يرهق هذا النظام الطبيعي، فلا يستطيع اللعاب ولا البكتيريا النافعة مجاراة الكميات الكبيرة والمتكررة من السكر.
ولا تتوقف بكتيريا التسوّس عند إنتاج الأحماض، بل تستغل السكريات لصناعة طبقة لزجة تعرف بالأغشية الحيوية أو «البلاك»، وهي حصن متماسك يلتصق بالأسنان ويصعب التخلص منه دون تنظيف ميكانيكي كالفرشاة أو أدوات الطبيب.
وتشكل هذه الطبقة حاجزاً يمنع اللعاب من أداء دوره في معادلة الأحماض، بينما تتكاثر البكتيريا الضارة داخل بيئة حمضية تناسبها، في حين تتراجع قدرة البكتيريا المفيدة على البقاء. ومع استمرار هذا الوضع، يبقى مستوى الحموضة مرتفعاً لفترات طويلة، ما يؤدي تدريجياً إلى نزع المعادن من طبقة المينا وظهور التجاويف التي تصبح مرئية أو مؤلمة بمرور الوقت.
يمكن الحد من خطر التسوس بتقليل كمية السكر، وتناول الأطعمة أو المشروبات السكرية أثناء الوجبات حيث يزداد إفراز اللعاب وتتحسن قدرته على معادلة الأحماض. وتنظيف الأسنان بعد الوجبات، مع استخدام الخيط يومياً، لإزالة «البلاك» قبل أن يتصلب ويصبح أكثر صعوبة في الإزالة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
