عبيد صالح سلطان السويدي يجتمع هذه الأيام في «مرسى ياس»، نخبة أبطال العالم ومحبو عالم السرعة، حيث يلتقون في العاصمة أبوظبي التي أصبحت واجهة ومحطة بارزة ضمن محطات بطولة العالم للفورمولا 1 من خلال منافسات الجولة الأخيرة.من البديهي أن الجولة الختامية ستكون الأقوى في عام 2025 لكونها ستشهد حسم لقب البطولة التي لطالما أمتعت جمهور الرياضة بشكل كامل ولم تقتصر على جمهور محدد.ومنذ سنوات عديدة وحلبة ياس تحتل الصدارة بين العديد من الحلبات الجميلة والبنى التحتية الراقية والمتطورة على مستوى العالم، من حيث البنية التحتية والفعاليات، فضلاً عن أنها تقام في توقيت مثالي من ناحية المناخ، ما يجعل السباق على مدار 3 أيام حدثاً يمزج الرياضة والسياحة بأبهى صورهما.أغلب حلبات السباق في العالم جميلة، إلا أن حلبة ياس في العاصمة الحبيبة تعد الأجمل من ناحية الحداثة وأمسيتها الليلية الخلابة، هذا عدا عن أن «مرسى ياس» ينفرد بكونه أفضل قيمة إعلامية وسياحية عالية بين باقي المدن المستضيفة.الحدث لم يعد مجرد سباق، بل تجربة عالمية تؤكد مكانة الإمارات في تقديم نسخ استثنائية تجمع الدقة والاحترافية والمتعة، ومع ازدياد أعداد الزوار التي لامست في النسخ الأخيرة قرابة 190 ألف زائر، أصبحت جزيرة ياس وجهة ثابتة لعشاق الفورمولا من أكثر من 100 دولة.هنا الزائر يعيش تجربة متكاملة تبدأ من منطقة المشجعين والفعاليات المصاحبة وتمتد إلى العروض والوجهات الترفيهية، مما يجعل يوم المنافسات يشبه رحلة كاملة داخل عالم من الإثارة، يعيش فيها المتفرج لحظات فريدة وكأنه جزء من السباق، يشعر بهدير المحركات، ونبض الجمهور الذي يتابع ويشجع ويستمتع.لهذا كله، أهمية جائزة أبوظبي الكبرى تتجاوز التتويج بلقب بطولة امتدّت لجولات عديدة، بل هي منصة تعزز الحضور المجتمعي الإماراتي على الخريطة العالمية، وهو نجاح لا يقاس بنتائج السباق، بل أيضاً بما تقدمه الإمارات من تجربة متكاملة تجعل الجمهور يعود عاماً بعد عام ليعيش الحدث الأفضل جودة في سباقات الفورمولا 1.ليس مستحيلاً على دولة الإمارات، دولة التقدم والنجاح والتميز أن يصبح لها فريق يمثلها في سباقات الفورمولا 1، الأقوى والأشد تنافساً في العالم بعدما وصلنا إلى الفضاء وبنينا دولة عظيمة في 54 سنة من العمل الدؤوب والتخطيط والتنفيذ المميز.