قدّم أبناء القبائل المشاركون في مسيرة الاتحاد 2025، التي انطلقت عصر أمس الخميس ضمن فعاليات مهرجان الشيخ زايد بمنطقة الوثبة في أبوظبي، صورة وطنية نابضة تعبّر عن الانتماء للوطن والولاء للقيادة، وتعكس الإيمان بالوحدة والتلاحم حول الثوابت والقيم الوطنية الراسخة، وجسّد المشاركون الروح الوطنية السامية التي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في نفوس أبناء الإمارات.ورفع أبناء القبائل خلال مشاركتهم في المسيرة، أسمى التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكّام الإمارات، وإلى شعب دولة الإمارات.وقدم أبناء القبائل، لوحات من الأهازيج الشعبية والتراثية والقصائد التي تعبر عن هويتهم وارتباطهم العميق بالأرض، وتعكس قوة التلاحم وترابط النسيج المجتمعي في الإمارات، وفخرهم وابتهاجهم بعيد الاتحاد ال54.وأكد عدد من المشاركين ل«الخليج» اعتزازهم بالمشاركة في المسيرة، معتبرين إياها تعبيراً وطنياً صادقاً يجددون من خلاله الولاء للوطن والقيادة، ويؤكدون الاعتزاز بالجذور والهوية، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، نحو مزيد من التقدم ورفعة الوطن والمواطن. شعور الانتماء: قال خالد يسلم بن مبارك التميمي: «هذا يوم مبارك على شعب دولة الإمارات والمقيمين، يوم فرح نعيشه كل عام، ويتجدد فيه شعور الانتماء، نحن نفخر في هذا اليوم بتجديد الولاء لقيادتنا، ونفرح بوطننا وبشعبنا وكل من يعيش على أرض الإمارات، نسأل الله أن يديم الأمان والطمأنينة على قيادتنا».وأضاف: «في كل عام يكون الاحتفال مختلفاً، نحتفل بروح جديدة، ونرى مشاركة أوسع من الأجيال الشابة التي تنضم إلينا وتكبر معنا في هذه المناسبة، تجهيزاتنا مثل تجهيزات بقية القبائل، فالقبيلة تجمعنا، والإمارات هي قبيلتنا الكبيرة التي نحتفل بها جميعاً. روح التلاحم:قال الدكتور عبدالله مبارك الكعبي، إن مبادرة في مسيرة الاتحاد تجسّد روح التلاحم التي تقوم عليها هذه المناسبة الوطنية، حيث إن مشاركتنا تأتي جنباً إلى جنب مع بقية القبائل، وإن حضورنا في المسيرة يمثل امتداداً لتراث مشترك يجمع الجميع. وأضاف أن التحضيرات لهذا العام جاءت بصورة مميزة، وأن التجهيزات كانت واضحة ووفيرة ومتاحة لجميع المشاركين، ما أثمر عن مشاركة سلسة ومنظمة لكل أبناء القبائل، معبّراً عن تقديره لكل الجهود التي أسهمت في نجاح حضور القبائل في هذه المناسبة الوطنية. أبناء زايد:وقال محمد عبدالرحمن هارون آل علي: «أبارك وأهنئ القيادة الرشيدة، ونسأل الله أن يديمه علينا بالسلام والصحة والعافية، اليوم اجتمعنا تحت مظلة واحدة وقبيلة واحدة اسمها الإمارات، وهذا يدل على الانتماء والولاء، وأن أبناء زايد يثبتون ولاءهم بالفعل قبل القول، وهذه رسالة للعالم أن الإمارات وأهلها دائماً تحت راية واحدة.وأضاف: مشاركتنا كقبيلة آل علي، فهي مستمرة كل سنة مثل باقي القبائل، فنحن قبيلة واحدة، ودائماً نرى هذا الحضور الطيب في المكان، ولا نشعر بأي فرق بين قبيلة وأخرى أو بين نسب وحسب... كلنا أبناء زايد. ارتباطنا العميق:قال طلال محمد أحمد الطنيجي إن «مسيرة الاتحاد ليست مجرد احتفال بالنسبة لنا، بل مناسبة نُعبّر فيها عن ارتباطنا العميق بهذه الأرض، وجودنا اليوم تحت راية واحدة يؤكد أن أبناء الإمارات يجتمعون دائماً على المحبة والتلاحم، وأن قيم زايد باقية فينا جيلاً بعد جيل.وأضاف: مشاركتنا هذا العام تحمل معنى خاصاً، لأنها تجمع القبائل بروح واحدة، وتبرز صورة الإمارات التي نفخر بها أمام العالم، دولة قادرة على الحفاظ على تراثها، وفي الوقت نفسه تمضي بثقة نحو المستقبل، نحن هنا لنقول إن الاتحاد هو قوتنا، وإن ولاءنا لهذا الوطن ثابت لا يتغير». أسرة الإمارات:وقال سيف فاضل سعيد الهاملي: «نحن قبيلة الهوامل نشارك في مسيرة الاتحاد إلى جانب جميع القبائل، ضمن قبيلة واحدة تجمعنا هي قبيلة الإمارات، نشارك فرحة الوطن وفرحة قيادتنا، ونتوجه بالشكر للقيادة الرشيدة، على إتاحة الفرصة لنا ولجميع القبائل للمشاركة في هذا الاحتفال الكبير، ونحن، كجزء من مجتمع واحد وأسرة واحدة هي أسرة الإمارات، نحضر لنعبّر عن حب الوطن والولاء لقيادتنا، ونشارك في هذا العرس الوطني الذي يجمع القبائل تحت راية واحدة.