كشفت مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، إحدى مؤسسات دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، عن تعاونها مع شركة «غوغل»، الرائدة عالمياً في مجال التكنولوجيا، بهدف إطلاق مبادرة تُعنى بتعزيز القدرة التنافسية الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة، المملوكة للإماراتيين. جاء ذلك بحضور المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، والمدير التنفيذي بالإنابة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، أحمد الروم المهيري، والمدير العام التنفيذي لدى «غوغل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أنطوني نقاش، والمدير التنفيذي للشؤون الحكومية والسياسات العامة لدى «غوغل» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مارتن روسكي. وأفاد بيان، صدر أمس، بأن البرنامج الخاص بالمبادرة يسعى في مرحلته التجريبية إلى دعم وتمكين 10 شركات إماراتية واعدة، من خلال تزويدها بأدوات متطورة للتسويق الرقمي، وتقديم الدعم الإعلاني لها، إلى جانب الإرشاد المهني من قبل خبراء مختصين. وجرى تصميم المرحلة الأولى لإثبات مفهوم المبادرة ودراسة جدواها، من خلال قدرتها على معالجة التحديات الرئيسة التي تعيق نمو الشركات الصغيرة، مثل ضعف الميزانيات أو تطوير الخبرة في التسويق الرقمي، وقلة فرص الوصول إلى المنصات الإعلانية الكبرى. وبذلك تساعد هذه المرحلة المشاركين على دخول الأسواق العالمية والمنافسة فيها بموارد مالية أقل، وجرى اختيار هذه الشركات بعناية وفق معايير محددة، وُضعت لاختبار نموذج البرنامج ثم تحسينه، على أن يجري لاحقاً تعميم الاستراتيجيات الناجحة المستخلصة والموارد، وتحويلها إلى برنامج موسّع على مستوى القطاع، يخدم شريحة أوسع من الشركات الصغيرة والمتوسطة. وتعكس هذه المبادرة التزام مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33) التي تسعى إلى ترسيخ مكانة دبي بوصفها مركز الأعمال العالمي الأسرع نمواً، والأكثر جاذبية للشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال المحليين. ويتفرّد التعاون بنموذج تمويلي ثلاثي الأطراف، تُقسم فيه الاستثمارات المخصصة لكل شريك بالتساوي بين مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وشركة «غوغل»، والمؤسسة المشاركة ذاتها. ويُعزّز هذا النموذج الالتزام بمبادئ الملكية والمساءلة، ما يجعل المبادرة ركيزة لبناء القدرات ودعم الاقتصاد على المدى الطويل. وستحصل الشركات على مزايا عديدة ضمن المبادرة، تشمل التوجيه الاستراتيجي المتخصص، والدعم الإبداعي، إلى جانب تمكينها من الوصول إلى منصات إعلانات «غوغل»، الأمر الذي يتيح لها إطلاق حملات مؤثرة واسعة النطاق، والإسهام في تعزيز أدائها الرقمي على نحو فعال. وبالمقابل، يستفيد البرنامج من الخبرة الواسعة لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي في مجال التسويق، ومن شبكة شركائها الواسعة في القطاعين العام والخاص، ما يتيح للمشاركين تلقي إرشاد عملي متميز في مجالات الاستراتيجية الرقمية والمحتوى، وتحسين أداء الحملات التسويقية. وستنطلق المرحلة التجريبية من المبادرة في وقت لاحق هذا العام، ليجري تحليل أدائها بعد ذلك، ما يُقدّم قاعدة أساسية لرسم مسار المبادرات الرقمية المستقبلية المعنية بدعم منظومة ريادة الأعمال في دبي. وقال المهيري: «تسير دبي بخطى ثابتة نحو التحول الرقمي في إطار توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة، ويأتي الاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة ضمن مسيرة هذا التحول لما تُشكّله من ركيزة أساسية في اقتصاد الإمارة ومستقبلها الواعد». وأضاف: «يجسّد هذا التعاون مع شركة (غوغل) نموذجاً حياً يعكس قدرة الشراكة الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، على تحويل التحديات إلى فرص حقيقية أمام رواد الأعمال الإماراتيين». من جهته، قال روسكي: «من خلال تعاوننا مع مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، نضع أدوات (غوغل) الأكثر تطوراً في قطاع الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى برامج للإرشاد، وأرصدة إعلانية لدعم الحملات، مباشرة في أيدي رواد الأعمال الإماراتيين، ما يمنحهم الدقة المطلوبة لاستثمار ميزانياتهم بأفضل السبل، والمشاركة في المنافسة العالمية». . 10 شركات تسعى «المبادرة» في مرحلتها التجريبية إلى تمكينها، من خلال تزويدها بأدوات التسويق الرقمي، وتقديم الدعم الإعلاني. . «المبادرة» توفر للشركات الصغيرة والمتوسطة نموذجاً مبتكراً للحصول على تمويل مشترك. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App