أكدت دار الإفتاء المصرية حرمة استخدام ما يعرف بـ«البشعة»، المنتشرة في العديد من المجتمعات القبلية في مصر، والتي يتم استخدامها بدعوى معرفة البراءة أو الإدانة، والتحقيق القبلي في العديد من القضايا، مشيرة إلى أن التعامل بها محرّم شرعاً، نظراً لما تنطوي عليه من إيذاء وإضرار بالإنسان.وقالت دار الإفتاء المصرية، إن ما يُعرف بـ«البِشْعَة»، والتي تتم عبر إلزام المتهم بلَعْق إناء نحاسي محمّى بالنار حتى الاحمرار، لا أصل لها في الشريعة الإسلامية بحال من الأحوال، مؤكدة حرمة التعامل بها شرعاً، لما تشتمل عليه من تخمينات باطلة، لا تقوم على أي طريق معتبر، لإثبات الحقوق أو نفي التهم.وأوضحت أن الشريعة الإسلامية رسمت طرقاً واضحة وعادلة، لإثبات الحقوق ودفع التهم، تقوم على البينات الشرعية المعتبرة، وهي قواعد راسخة تحفظ للناس حقوقهم، وتقيم ميزان العدل بعيداً عن الأساليب التي تعرض الإنسان للضرر أو المهانة، مشيرة إلى أن مقاصد الشريعة الإسلامية، جاءت لحماية النفس البشرية وصيانة الكرامة الإنسانية.