الهنوف محمد: رسالة محبة وولاء بأصوات شبابية 
احتفاء بعيد الاتحاد الـ54، نظم مسرح دبي الوطني، مساء الخميس، أولى أمسيات فرقة كورال مسرح دبي الوطني، الذي قدم مقطوعات غنائية وطنية، وسط حضور جماهيري لافت وتفاعل كبير من المدعوين الذين امتلأت بهم قاعة الحفل في أجواء احتفالية عكست روح الاتحاد ومحبة الوطن.
واستهل الكورال الأمسية بعزف النشيد الوطني، ثم تقديم مجموعة من المقطوعات الغنائية الوطنية التي لقيت تفاعلاً من الجمهور، شملت أغنيات وطنية معروفة بينها: «بينونة»، «دار زايد»، «القلايد»، «حلوة الإمارات»، و«حي بالشهامة»، وتجلت في هذه الفقرات، العاطفة الوطنية الصادقة، وروح الانتماء والولاء لقيادة الدولة وشعبها.
وتألقت مايسترو الكورال الفنانة سعدة الحكيم خلال الأمسية، وشاركت الكورال في فقرات وطنية أثرت الحفل. كما قدمت عزفاً على البيانو أضفى بعداً موسيقياً خاصاً نال إعجاب الحضور. وشارك الفنان سليمان مامو بعزف مقطوعات على آلة العود، بينما أضفى الإعلامي سهل الياور لمسة أدبية بقراءة فواصل شعرية تعبر عن حب الإمارات، ما زاد من الطابع الوطني والوجداني للحفل.
وفي لفتة تقديرية تعكس دعم مسرح دبي الوطني للرموز الفنية الإماراتية، جرى خلال الأمسية تكريم الموسيقار إبراهيم جمعة، والفنان والملحن خالد ناصر، وعبر المسرح عن اعتزازه بهذه القامات الفنية التي شكلت جزءاً مهماً من تاريخ الإبداع الإماراتي.
ويأتي هذا الحفل الذي أقيم بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ54، كاحتفاء بالفن والثقافة في الإمارات من جهة، وكإعلان رسمي عن انطلاق فرقة كورال مسرح دبي الوطني من جهة أخرى، وهو المشروع الفني الجديد الذي يهدف إلى دعم المواهب الغنائية الشابة، وإحياء الأغنية الوطنية، وتعزيز حضور الموسيقى كوسيلة للتعبير عن هوية الإمارات وثقافتها.
قيم التعايش
أكدت الهنوف محمد، أمين عام مسرح دبي الوطني، أن إطلاق فرقة كورال مسرح دبي الوطني يأتي بدعم من هيئة دبي للثقافة والفنون، بالتزامن مع احتفالات الدولة بعيد الاتحاد الـ54. وأشارت إلى أن هذا الحدث يجسد رسالة محبة وولاء للوطن، ويعكس روح الاتحاد التي تميز الإمارات. وأوضحت أن الكورال يحتضن أصواتاً شبابية من المواطنين والمقيمين في لفتة تعكس قيم التعايش والانفتاح وهو الجزء الأصيل من هوية الإمارات، مؤكدة أن المسرح قادر على جمع مختلف الثقافات تحت مظلة واحدة.
وعبرت عن الفخر بتكريم كوكبة من رواد الفن الإماراتي، وفي مقدمتهم الموسيقار إبراهيم جمعة، والفنان والملحن خالد ناصر، تقديراً لمسيرتهم الطويلة وإسهامهم البارز في الذاكرة الفنية الوطنية. وبينت أن مسرح دبي الوطني سيواصل دعم المواهب الفنية وفتح أبوابه أمام الأصوات المبدعة، مؤكدة أن انطلاق الكورال يشكّل بداية لمسيرة جديدة ستسهم في إثراء المشهد الثقافي والفني في الدولة.
وأوضحت أن ورشة الغناء الجماعي انطلقت في مطلع نوفمبر الماضي، وشهدت مشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية والجنسيات. وتأتي هذه الورشة ضمن رؤية مسرح دبي الوطني في دعم المشهد الفني وتعزيز حضور الغناء الجماعي في الدولة. وتولى تدريب المشاركين المايسترو سعدة الحكيم المتخصصة في الفن الموسيقي، ما أسهم في تنمية مهاراتهم والارتقاء بأدائهم الفني. وانعكس ذلك جلياً في النتائج التي قدمها المشاركون خلال الأمسية الغنائية الاحتفالية التي جاءت تعبيراً عن حب الوطن.