كتب جمال عبد الناصر

أعلنت إدارة مهرجان أيام قرطاج السينمائية التى ستُقام في الفترة من 13 إلى 20 ديسمبر 2025 عن القائمة الرسمية للأفلام الوثائقية الطويلة المشاركة فى المسابقة الرسمية، والتى تضمنت مجموعة من أبرز الأعمال العربية والأفريقية وتعكس تنوع التجارب السينمائية وقضايا اجتماعية وإنسانية هامة، وتحمل هذه الدورة رؤية واضحة لدعم المخرجين الشباب وتسليط الضوء على الأصوات الإبداعية الجديدة فى مجال الفيلم الوثائقي، حيث تجمع بين التجارب العربية والأفريقية وتفتح نافذة على ثقافات مختلفة وتعكس الرؤى الفنية المتنوعة لصناع السينما في المنطقة. 

تشمل القائمة في أيام قرطاج السينمائية "مقبرة الحياة" من إخراج مامادو مصطفى غييه من السنغال و"بعيون مغربية" من إخراج كريم دباّغ من المغرب و"مواقع فيلم عائلي" من إخراج فيولا شفيق من مصر و"سينما كواكب" من إخراج محمود المساد من الأردن و"الرجل الذي يزرع الباوباب" من إخراج ميشيل ك. زونغو من بوركينا فاسو و"الأسود على نهر دجلة" من إخراج زردشت أحمد من العراق و"تعلق" من إخراج مامادو غوما غييه من السنغال و"حكايات الأرض الجريحة" من إخراج عباس فاضل من العراق و"الآخر .. رايبورن" من إخراج ديفيد بيير فيلا من جمهورية الكونغو و"الج-نّة" من إخراج مجدي الأخضر من تونس و"زرّيعتنا" من إخراج أنيس لسود من تونس و"فوق التل" من إخراج بلحسن حندوس من تونس، وتعكس القائمة حضورًا قويًا للسينما التونسية بثلاثة أفلام إلى جانب مشاركات عربية وإفريقية متنوعة كما تمنح المهرجان طابعه الخاص كمنصة داعمة للسينما الوثائقية وتطوير التجارب الإبداعية الجديدة، فيما تبرز مشاركة الفيلم المصري "مواقع فيلم عائلي" كإضافة بارزة تعكس التزام المهرجان بدعم السينما العربية المعاصرة.

الفيلم المصري "مواقع فيلم عائلي" يتساءل عن السيرة الذاتية، وكيف تصبح الأفلام العائلية المنتجة في الاستوديوهات مواقع ذاكرة حميمة تشكل الهويات العابرة للحدود الوطنية والتغير الاجتماعي والسياسي، مما يؤدي إلى محو الأماكن الشخصية وجعل الهجرة - الداخلية أو الخارجية - نتيجة حتمية.

وجدير بالذكر أن فيولا شفيق مخرجة وباحثة متخصصة في السينما العربية، ألفت أعمالاً مرجعية ودرست في جامعات مرموقة أخرجت عدة أفلام وثائقية، وتعمل حاليا على مشروع فيلم روائي جديد بعنوان كاميرا أوبسكيورا.

أيام قرطاج السينمائية أحد أعرق المهرجانات السينمائية في العالم العربي وأفريقيا وقد تأسست عام 1966 على يد الناقد الطاهر شريعة وظلت ملتزمة منذ بدايتها بدعم السينما العربية والإفريقية وتشجيع المواهب الجديدة ويشتهر المهرجان بمنح التانيت الذهبي واحدة من أبرز الجوائز السينمائية في المنطقة كما يقدم عروضًا عالمية أولى وورش عمل وندوات تجمع المخرجين والنقاد وصناع السينما من مختلف الدول، وتسعى الدورة 36 إلى تعزيز هذا النهج من خلال اختيار مجموعة أفلام وثائقية تقدم رؤى جديدة وتفتح نافذة على ثقافات وقضايا مختلفة تثري المشهد السينمائي العربي والأفريقي.