طوّر باحثون أمريكيون من جامعة كاليفورنيا، تقنية عرض تتيح للمستخدمين الشعور بالرسوم الرقمية على شكل نتوءات مادية تحت أطراف أصابعهم، في خطوة تمثل تحولاً كبيراً في طريقة التفاعل مع الشاشات. ووفق د. ماكس ليناندر، الأستاذ بالجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة، فإن التقنية الجديدة تقوم على وحدات «بكسل» ميكانيكية صغيرة تتمدّد نحو الخارج عند تعرضها للضوء المُسقَط عليها، ما يجعل أيّ عنصر بصري قابلاً للاستشعار باللمس. وذكر ليناندر أن التقنية تعتمد على طبقة رقيقة منقوشة بـ«بكسلات» ميكانيكية تحتوي على تجويف هوائي وفيلم جرافيت يسخن فور تعرضه للضوء، فيتمدد الهواء ويدفع السطح إلى أعلى بنحو ملليمتر واحد، ما ينتج نتوءاً محسوساً. وتابع: «ينشط ليزر مسح منخفض الطاقة آلاف الـ«بكسلات» بسرعة كبيرة، من دون الحاجة إلى أسلاك، أو إلكترونيات داخلية، ما يسمح بعرض رسوم متحركة محسوسة بشكل مباشر. وتمكنا من بناء لوحات تضم أكثر من 1500 «بكسل»، مع إمكانية توسيعها إلى أحجام أكبر باستخدام أنظمة إسقاط متقدمة». وأظهرت تجارب المستخدم قدرة المشاركين على تمييز المواقع والحركات والأنماط اللمسية بدقة عالية، ما يفتح المجال أمام استخدامات متعدّدة تشمل أدوات التحكم اللمسية في السيارات، والكتب الإلكترونية ذات الرسوم المحسوسة، والأسطح الذكية التفاعلية.