متابعات - «الخليج»كشفت تحقيقات الشرطة الأسترالية، تفاصيل مأساوية حول وفاة كيرستين جورتنر، البالغة من العمر 33 عاماً، التي توفيت على بعد 150 قدماً فقط من قمة جبل غروسغلوجنر، والتي تبلغ 12 ألف قدم، في درجات حرارة قاربت -20 درجة مئوية.كانت كيرستين تصعد الجبل في أستراليا مع زوجها توماس بلامبرجر، 39 عاماً، الذي نزل وحيداً في الظلام، تاركاً إياها متعبة، مصابة بانخفاض حرارة الجسم ومشوشة الذهن، وفق ما خلصت إليه التحقيقات.صور كاميرات تكشف اللحظات الأخيرةأظهرت لقطات من كاميرات المراقبة على الجبل أضواء مصابيح الرأس للزوجين تتوهج نحو الساعة السادسة مساءً، لكنها بدأت تتلاشى بعد ست ساعات تقريباً، ما يشير إلى نفاد البطاريات وتعرض كيرستين لموتها المأساوي، بحسب ديلي ميل.وفي الساعة الثانية والنصف صباحاً، التقطت الصور بلامبرجر وهو يواصل الرحلة بمفرده، ما أثار تساؤلات حول تصرفاته في تلك اللحظات الحرجة.تحقيق شامل يبرز الأخطاء الفادحةأظهر التحقيق أن الزوجين كانا غير مجهزين بشكل كافٍ، إذ ارتدت كيرستين أحذية تزلج ناعمة بدل أحذية تسلق مناسبة، بينما لم يستخدم بلامبرجر معدات الطوارئ الأساسية ولم يوفر مكاناً محمياً لشريكته.كما لم يتم الاتصال بخدمات الإنقاذ قبل حلول الليل، ولم تُرسل أي إشارة استغاثة رغم مرور مروحية الشرطة فوقهما، مما ساهم في تفاقم المأساة.رد الزوج والمواجهة القانونيةمن جهته، نفى بلامبرجر الاتهامات، مؤكداً أن الواقعة كانت حادثاً مأساوياً، وأنه ابتعد للحصول على المساعدة، وفق محاميه كورت جيلينيك.ويواجه بلامبرجر الآن تهمة القتل بالإهمال الجسيم من قبل مكتب الادعاء في إنسبروك، ومن المقرر بدء المحاكمة في فبراير المقبل، حيث قد تصل العقوبة في حال إدانته إلى ثلاث سنوات سجن.وداع أخير مؤثرنُشر إعلان جنازة كيرستين على الإنترنت، حاملاً كلمات مؤثرة قالت فيها العائلة: «حياتنا بين يدي الله، إذا شاء، فلا تحزنوا عليّ.. تذكروني بمحبة.» وقد تركت الحادثة صدمة كبيرة في الوسط الرياضي ومجتمع محبي تسلق الجبال، وأثارت جدلاً واسعاً حول مسؤولية الشريك في رحلات المرتفعات الخطرة.