تكنولوجيا / اليوم السابع

دراسة تحذر: روبوتات الذكاء الاصطناعى قد تغير قرارات الناخبين وتخفى المعارضة

يتزايد استخدام روبوتات الدردشة ذات الذكاء الاصطناعي (AI) مثل ChatGPT وGoogle Gemini، نحن جميعًا نستخدم الدردشة الآلية للحصول على المعلومات، أو في بعض الحالات، حتى النصائح، ويبدو أن الذكاء الاصطناعي سعيد بإلزامه بذلك، تظهر الأبحاث الحديثة أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم لك نصيحة سياسية بطريقة مقنعة، حيث يمكن أن تتأثر بتغيير موقفك قبل التصويت.

ووفقا لدراستين في مجلتي Nature وScience، يمكن لروبوتات الدردشة المدعمة بالذكاء الاصطناعي أن تكون مقنعة بشكل خاص في التأثير بشكل فعال على آراء الناخبين، حتى آراء الأفراد الذين دعموا في البداية مرشحا معارضا، يزعم الباحثون أنهم قاموا بتقييم أكثر من 20 نموذجًا للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الأنظمة المعروفة على نطاق واسع مثل ChatGPT وGrok وQwen وMeta's Llama.

 

ما مدى فعالية الذكاء الاصطناعي في تغيير رأي الناخبين؟

أجرى باحثون من جامعة كورنيل تجارب شملت آلاف المشاركين في الولايات المتحدة وكندا وبولندا والمملكة المتحدة، طُلب من المشاركين تقييم تفضيلاتهم السياسية، والانخراط في محادثات مع روبوتات دردشة مُبرمجة لدعم مرشحين أو إجراءات انتخابية محددة، ثم إعادة تقييم مواقفهم، والجدير بالذكر أن الدراسات وجدت أن حتى محادثة قصيرة مع روبوت دردشة يمكن أن تُغير تفضيلات الناخبين ببضع نقاط مئوية - وهي تتجاوز التأثير النموذجي للإعلانات السياسية التقليدية.

وأوضح ديفيد راند، المؤلف الرئيسي للدراستين والأستاذ في جامعة كورنيل، أن التحولات الملحوظة، وإن كانت متواضعة، إلا أنها لا تزال فعالة للغاية، قال، نقلاً عن مجلة ساينتفك أمريكان: "هذا ليس تأثيرًا كبيرًا، ولكنه أكبر بكثير مما تتوقعه من إعلانات الفيديو التقليدية أو إعلانات الحملات الانتخابية"، وقد غيّر النموذج المُحسّن للإقناع، والذي حقق أعلى نسبة، آراء الناخبين بنسبة 25%.

 

الذكاء الاصطناعي المؤيد لترامب يُقدّم ادعاءات غير دقيقة أكثر

كشف البحث أيضًا عن جانب مُقلق: إذ تميل روبوتات الدردشة المُصممة للدفاع عن المرشحين اليمينيين، وخاصةً النماذج المؤيدة لترامب، إلى تقديم ادعاءات غير دقيقة أكثر، ووفقًا لراند، "قدمت النماذج التي كانت تُدافع عن المرشحين اليمينيين - وخاصةً النموذج المؤيد لترامب - ادعاءات غير دقيقة أكثر بكثير"، وهو اتجاه استمر في مختلف البلدان ونماذج الذكاء الاصطناعي.

ووفقًا للدراسات، كانت روبوتات الدردشة المُصممة للذكاء الاصطناعي مُقنعة للغاية بادعاءاتها الواقعية، ومع ذلك، بدأت النماذج في اختلاق ادعاءات بمجرد نفاد المعلومات لديها، وهذا يُدق ناقوس الخطر لأنه يُظهر أن روبوتات الدردشة قادرة حتى على إقناع الناخبين دون أي دليل ملموس يدعم ادعاءاتها.

تشير الأدلة، عبر مختلف السكان والسياقات الانتخابية، إلى أن برامج الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تمتلك القدرة على التأثير على الرأي العام، مما يؤكد الحاجة الملحة إلى الرقابة والشفافية مع تزايد ارتباط الذكاء الاصطناعي بالخطاب السياسي.

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا