أثار الأداء المتراجع لفريق ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز حالة من القلق بين جماهير النادي، بعد أن خسر الفريق ست مباريات من أصل تسع في آخر مواجهات الدوري، وازدادت الأزمة بعد خروج المصري محمد صلاح نجم الفريق في تصريحات انتقد فيها الوضع الحالي.
عبر صلاح، 33 عاماً، عن غضبه تجاه كل ما يحدث في ليفربول، من سوء نتائج واستبعاده المستمر من التشكيلة الأساسية، مؤكداً وجود شخص يرغب في إبعاده عن النادي وتقديمه كبش فداء لامتصاص غضب الجمهور.
ليفربول المتذبذب.. هل يتحمل سلوت نتائج قراراته؟
عانى فريق ليفربول مؤخراً وفاز بمباراة واحدة من آخر 9 مواجهات في الدوري الإنجليزي، كما تلقى هزيمة مذلة أمام بي إس في إيندهوفن بنتيجة 4-1 في دوري أبطال أوروبا، وسط صافرات استهجان من الجماهير عند صافرة النهاية.
تعادل ليفربول بشكل مخيب للآمال مع ليدز، مساء السبت، بنتيجة 3-3، في مباراة شهدت استبعاد محمد صلاح وجلوسه على دكة البدلاء.
قلل آرني سلوت من تعادل ليفربول مع ليدز، وقال في المؤتمر الصحفي إنه لديه كل الأسباب للتفاؤل بما هو قادم، رغم التكهنات المتزايدة حول مستقبله مع الفريق.
وأضاف أنه يحظى بعلاقة طيبة مع لاعبيه، مؤكداً: «نحن نتحدث كثيراً، إذا كنا نفوز أو نخسر، وأشعر بالثقة من خلال تلك المحادثات، لكن لم أتحدث إليهم بعد هذه المباراة، فلننتظر».
ستيفن جيرارد تحت النظر لتولي المنصب المؤقت
كشف مصدر داخل النادي أن مسؤولي ليفربول يدرسون إمكانية عودة ستيفن جيرارد لتولي تدريب الفريق بشكل مؤقت في حال إقالة سلوت، بحسب موقع DaveOCKOP.
ودرب جيرارد، 45 عاماً، رينجرز من 2018 إلى 2021، وقاد الفريق للفوز بلقب الدوري الاسكتلندي موسم 2020-2021، قبل تجاربه مع أستون فيلا والاتفاق السعودي، وقد يكون خياراً مناسباً لإكمال الموسم خلفاً لآرني سلوت، فيما تراقب إدارة ليفربول المدرب الألماني جوليان ناجلسمان الذي قد يتاح بعد قيادة منتخب بلاده في كأس العالم الصيف المقبل.
توتر العلاقة بين صلاح وسلوت يثير القلق
تصاعدت الأزمة بعد أن جلس محمد صلاح على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات متتالية، كان آخرها مباراة التعادل 3-3 مع ليدز يونايتد.
وأجرى محمد صلاح مقابلة مطولة استغرقت سبع دقائق ونصف مع إحدى القنوات، اتهم خلالها النادي والمدرب آرني سلوت بالتضحية به وتحميله مسؤولية تراجع أداء الفريق هذا الموسم. ولوّح بقوة إلى احتمال رحيله في يناير، قائلاً إن علاقته بسلوت انهارت وإنه يشعر بأنه تم الدفع به «تحت الحافلة»، وهو مصطلح يقصد به التضحية به ومحاولة التخلص منه بوضعه تحت الضغط.
كما ربط محمد صلاح بين وجود شخص داخل النادي يرغب في إبعاده، وسلسلة التصريحات السلبية تجاهه، التي يدلي بها جيمي كاراجير مدافع الفريق الأسبق منذ الموسم الماضي مع بدء الحديث عن رغبته في تمديد عقده.
أبرز تصريحات صلاح الغاضبة عن ليفربول
«لا أستطيع أن أصدق أن أجلس على مقاعد البدلاء لمدة 90 دقيقة».
«أنا محبط للغاية، قدمت الكثير لهذا النادي على مر السنوات، خاصة الموسم الماضي. يبدو أن النادي قد دفعني تحت الحافلة، أشعر بأن شخصاً ما يريد أن يحملني كل اللوم».
«هذا غير مقبول، لا أعرف لماذا يحدث هذا لي، ولا أفهم الأمر، أعتقد أنه لو كنت في مكان آخر، كان النادي سيقوم بحمايتي».
«الآن الأمر هو: إلقِ بصلاح تحت الحافلة لأنه مشكلة الفريق الآن، لا أعتقد أنني مشكلة».
«سجلت أكثر من أي لاعب في هذا الجيل منذ وصولي إلى الدوري الإنجليزي، لا أعتقد أن أحداً سجل أهدافاً وصنع أهدافاً أكثر مني، لست مضطراً للقتال على مكاني كل يوم لأنني كسبته، أنا لست أكبر من النادي، لكنني كسبته».
«كنت أمتلك علاقة جيدة مع المدرب، وفجأة لم تعد هناك أي علاقة».
«تلقيت الكثير من الوعود في الصيف، وحتى الآن أنا على مقاعد البدلاء في ثلاث مباريات، لذلك لا يمكنني القول إنهم أوفوا بالوعد».
وعندما سُئل عما إذا كان يندم على توقيع تمديد عقده حتى صيف 2027، قال: «تخيل مدى سوء الأمر لدرجة أنني مضطر للإجابة عن هذا السؤال، بصراحة، إنه مؤلم، حتى السؤال مؤلم، هذا النادي، التوقيع لهذا النادي، لن أندم عليه أبداً. كنت أعتقد أنني سأجدد هنا وأنهي مسيرتي هنا، لكن هذا ليس ضمن الخطة، سينتهي الأمر بطريقة ما، لكن ما يدور في رأسي هو: لماذا يجب أن ينتهي بهذه الطريقة؟، لأنني في لياقة ممتازة، قبل خمسة أشهر فقط كنت أفوز بكل الجوائز الفردية».
«قلت لوالدتي، تعالي إلى مباراة برايتون لا أعرف إن كنت سألعب أم لا، لكنني سأستمتع بها في رأسي، سأستمتع بهذه المباراة لأنني لا أعرف ما الذي سيحدث الآن، سأكون في أنفيلد لأودع الجماهير وأذهب إلى كأس الأمم الإفريقية، لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك».
كما رفض محمد صلاح الحديث عن اهتمام أندية الدوري السعودي بخدماته، وقارن بين معاملته ومعاملة هاري كين خلال فترة صيامه التهديفي، وحرص الإعلام على دعمه طوال 10 مباريات لم يسجل فيها الأهداف، بينما يحدث العكس معه.
وشدد صلاح على أنه ليس أكبر من النادي لكنه يشعر بأن الوضع «أناني» من جانب النادي، خاصة مع اقتراب مباريات كبرى مثل ريال مدريد ومانشستر سيتي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
