نتالي أواديسيان: البرنامج التدريبي منظومة متكاملة
خطف منصور محمد الأحبابي (أبوظبي)، أولى بطاقات التأهل إلى «المربع الذهبي» بعد تفوقه في الحلقة الأولى من المرحلة الثانية للنسختين الـ25 من بطولة فزاع لليولة، والـ21 من برنامج «الميدان»، التي تنظمها إدارة بطولات فزاع في «مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث».
كانت الحلقة انطلاقة مواجهات الدور الثاني التي تأهل إليها 8 يويلة في طريقهم للظفر باللقب الكبير، ورفع كأس فزاع الذهبية، حلم الشباب في واحدة من أكبر البطولات التراثية، وأكثرها تنوعاً وشمولية.
وجاء فوز الأحبابي على حساب منافسه أحمد علي الحبسي (رأس الخيمة)، في حلقة مملوءة بالتنافس، قدّمها راشد حارب الخاصوني، مدير إدارة بطولات فزاع، وبثتها مباشرة قناة «سما دبي»، وإذاعة الأولى، وقناة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، على «يوتيوب».
انطلقت الحلقة بعرض اليولة على إيقاع أغنية «ملح الإمارات»، من كلمات عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وأداء الفنان ميحد حمد، وألحان فايز السعيد، ويتولى تحكيهما خليفة بن سبعين، وتمكّن الأحبابي من تحقيق الأسبقية على منافسه بتحقيقه الـ25علامة.
وحصل الأحبابي أيضاً على علامتَي تحديَّي تركيب الشداد، والسباحة. أما في تحدّي الرماية التي تحبس الأنفاس دائماً للجماهير الحاضرة في مدرجات الميدان، فزادت مسافة الأهداف في هذه المرحلة لتصبح 15 متراً، ومسافة الجري 10 أمتار، مع تركيب المخزن، وانطلق الحبسي لينهي التصويب على الأهداف سريعاً، ويكسب الـ 15 علامة، ليعود ويجدد آماله في المنافسة.
وفي تحدّي عدّ القصيد، الذي يحكّمه الشاعر عتيق سالم الكعبي، كانت الـ15 علامة من نصيب الأحبابي.
وفي سباق الركض بالهجن الذي ازداد ليصبح لمسافة 1000 متر، وأقيم على مضمار المرموم بالتعاون مع نادي دبي لسباقات الهجن في موقع البطولة، تفوق الأحبابي أيضاً ليكسب الـ20 علامة، ليحسم تأهله، ويكون أول الواصلين إلى المربع الذهبي للبطولة.
وحلّ الفنان محمد الماسي من مدينة العين، ضيفاً على الحلقة الخامسة لبرنامج «الميدان»، وقدم أغنية بعنوان «مقفول قلبي».
معارف ومكتسبات
قالت نتالي جوزيف أواديسيان، مدير إدارة الإذاعات والإعلام والاتصال المؤسسي، ورئيس اللجنة المنظمة للبطولة في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث: البرنامج التدريبي الذي يخضع له اليويلة هذا الموسم شكّل عنصراً فارقاً في الارتقاء بمستويات الأداء، إذ لم يعد التدريب مقتصراً على تعليم المهارة، بل أصبح منظومة متكاملة تجمع بين المعرفة التراثية، والتهيئة البدنية والانضباط الفني. وأكدت أن احتضان البطولة لهذه البيئة التعليمية الثرية التي يشرف عليها مدربون متخصصون، أسهم في تعزيز ثقة المشاركين بأنفسهم، وانعكس مباشرة على جودة عروضهم في مختلف التحدّيات.
وأكدت أن الهدف لا يتوقف عند تتويج بطل الموسم، بل يتجاوز ذلك إلى تمكين جميع المشاركين من اكتساب معارف وقيم متصلة بالموروث الإماراتي الأصيل، ليغادر كل يويل الميدان أكثر نضجاً ووعياً، بما يمثله هذا الفن الشعبي من هوية وانتماء.
واعتبرت أن هذه المكتسبات تجعل من بطولة فزاع لليولة محطة مؤثرة في حياة المشاركين، وتجربة ترافقهم طويلاً، بما تحمله من دروس وقيم، تتجاوز حدود المنافسة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
