أدى تسرب مياه الشهر الماضي إلى إتلاف مئات الكتب في قسم الآثار المصرية بمتحف اللوفر، والتي بلغت 400 كتاب نادر، ما يسلط الضوء على الحالة المتدهورة للمتحف الأكثر زيارة في العالم بعد أسابيع فقط من عملية سطو جريئة لسرقة مجوهرات كشفت عن ثغرات أمنية، ولهذا نسترض عبر السطور المقبلة تاريخ متحف اللوفر.
لقد افتتحت حكومة الثورة الفرنسية أبواب قصر اللوفر كمتحف للعموم، في 8 نوفمبر من عام 1793، والذى كان يعرف قبل ذلك بقصر التوى لرى، حيث كان مقرا لإقامة ملوك فرنسا قبل الثورة الفرنسية.
ومتحف اللوفر الآن يعد أحد أهم المتاحف الفنية بالعالم، كان المتحف بالأصل عبارة عن قلعة بناها فيليب أوجوست عام 1190، لصد أى هجوم على المدينة أثناء فترات غيابه الطويلة فى الحملات الصليبية، وأخذت القلعة اسم المكان الذى شيدت عليه، لتتحول لاحقاً إلى قصر ملكى عرف فى ذلك الوقت باسم قصر اللوفر قطنه ملوك فرنسا، ومن بين قاعات المتحف تم تخصيص أجنحة تضم القطع الأثرية المصرية.
6000 قطعة أثرية داخل متحف اللوفر
وفى جناح خاص تحظى الحضارة المصرية القديمة بوضع خاص داخل متحف اللوفر، إذ يتم عرض فى الجزء الخاص بالآثار المصرية ما يقرب من 6000 آلاف قطعة أثرية.
وينقسم العرض داخل متحف اللوفر إلى قاعات تعرض موضوعات خاصة بالحضارة المصرية، وهى "النيل، الكتابة، الحرف والصناعات، الآثاث، الملابس والزينة، الموسيقى والألعاب، المعبد، الحيوانات والآلهة"، فيما يعرض الجزء الآخر من قاعات العرض التسلسل التاريخى للحضارة المصرية القديمة على مر عصورها حتى اليونانى الرومانى.
والسؤال الذى يطرح نفسه، من أين جاءت القطع الأثرية المصرية لمتحف الوفر؟، فالبداية كانت جمع القطع الأثرية أثناء الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون بونابرت "1798 – 1801"، حيث قاموا بجمع عدد من الآثار المصرية بما فيها حجر رشيد، والتى عثرت عليه الحملة فى مصر، ولكن بعد جمع عدد كبير من القطع وخلال طريقهم لباريس، سقطت فى يد أعدائهم الإنجليز بعد هزيمة عسكرية ساحقة، وانتقلت تلك الآثار إلى إنجلترا، ليتم تأسيس جناح كبير فى المتحف البريطانى بـ "لندن".
لكن بعد ذلك قرر شارل العاشر أمراً ملكياً بإنشاء الجناح المصرى، بمتحف اللوفر، وكان أولى القطع التى يتم وضعها بالجناح، من صديق نابليون وهو دومينيك فيفان، والذى عين مديرًا بعد ذلك للمتحف، واستمر زيادة عدد القطع من خلال عمليات الاستحواذ التي قام بها أوجوست مارييت، مؤسس المتحف المصري في القاهرة، وأعاد مارييت، بعد التنقيب في ممفيس، صناديق من الاكتشافات الأثرية بما في ذلك الكاتب الجالس.
سرقة متحف اللوفر
سرق أربعة لصوص في وضح النهار مجوهرات بقيمة 102 مليون دولار في 19 أكتوبر، ما كشف عن ثغرات أمنية واسعة في المتحف، وأدت الثغرات الهيكلية في نوفمبر تشرين الثاني إلى إغلاق جزئي لقاعة عرض تضم مزهريات يونانية ومكاتب.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
