تشهد التجارة الإلكترونية في الإمارات نمواً متسارعاً، مع توقعات بأن يتجاوز حجم السوق حاجز 50 مليار درهم خلال السنوات الثلاث المقبلة، مقارنة بنحو 32.3 مليار درهم حالياً، مدفوعاً بتطور البنية التحتية الرقمية وتنامي المدفوعات غير النقدية وتوسع التجارة العابرة للحدود، بحسب سانتياجو نارانخو، الرئيس التنفيذي لشؤون الإيرادات في شركة «فيتكس».قال نارانخو ل «الخليج» على هامش افتتاح المركز الإقليمي للشركة في «دبي كومرسيتي»: تشكل دبي ركيزة استراتيجية لدعم انتشارها في أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتسريع التحول الرقمي للشركات والمؤسسات في المنطقة. وأضاف أن دبي تمثل أكثر من مجرد مقر إداري للشركة، لكنها مركز قيادة متكامل يقدم خدماته للشركات الكبرى والمجموعات العائلية والمشاريع سريعة النمو عبر دول مجلس التعاون وآسيا والمحيط الهادئ. مشيراً إلى أن اختيار «دبي كومرسيتي» مقراً إقليمياً يعكس بيئة الإمارات الداعمة للتجارة الرقمية، بما توفره من بنية تحتية عالمية ورؤية حكومية تضع الاقتصاد الرقمي في الصدارة. استثمارات كبيرةأشار نارانخو إلى أن الشركة تضخ استثمارات كبيرة ومتعددة السنوات في المنطقة، تشمل تعيين الكفاءات المتخصصة، وتطوير شبكة الشركاء، وتعزيز خدمات نجاح العملاء، وتصميم برامج لبناء القدرات لدى الشركات الإماراتية والخليجية وتهدف هذه الاستثمارات إلى ترسيخ مكانة الإمارات كمركز لتطوير نماذج التجارة الرقمية المتقدمة، وحافزاً لتعزيز التنافسية الإقليمية. وأوضح نارانخو أن «فيتكس» وقعت مذكرة تفاهم مع «دبي كومرسيتي» تستند إلى 3 محاور رئيسية هي: تسريع التحول الرقمي عبر دمج منصة «فيتكس» المؤسسية مع البنية المبتكرة التي توفرها «دبي كومرسيتي»، بما يشمل قدرات إدارة الطلبات والتجارة الموحدة وتشغيل الأسواق الرقمية.المحور الثاني: إطلاق برنامج متكامل لتمكين التجارة الرقمية يستهدف الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الإماراتيين، ويضم ورش عمل متقدمة ودورات معتمدة ومسارات تطبيقية مستمدة من الخبرة العالمية للشركة.ويتمثل الهدف الثالث في تعزيز التجارة الإلكترونية عبر الحدود من خلال دمج حلول وأنظمة «فيتكس» في إدارة الطلبات والتشغيل متعدد الأسواق والمدفوعات المحلية والذكاء الاصطناعي في اللوجستيات، ما يمكّن الشركات العاملة في «دبي كومرسيتي» من البيع بسهولة في أسواق الخليج وشمال إفريقيا وجنوب آسيا.أكد نارانخو أن توسّع الشركات من الإمارات إلى السعودية والكويت وشمال إفريقيا يدعم دور المنصة كحل موحد للتوسع متعدد الأسواق، إذ توفر «فيتكس» نموذجاً تشغيلياً يسهل التجارة عبر الحدود ويبرز قدرة الشركات على الإطلاق السريع والتخصيص المتقدم وتحسين الكفاءة. وإن وجود الشركة في «دبي كومرسيتي» يتيح تنفيذاً أسرع للمشاريع، وتكاملاً متوافقاً مع المتطلبات التنظيمية المحلية بما يشمل الفوترة الإلكترونية والبيانات.وفي ما يتعلق بتنمية المواهب، أكد نارانخو أن الشركة تعمل وفق استراتيجية تقوم على بناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة، عبر 3 مسارات هي: برنامج تمكين التجارة الرقمية بالشراكة مع «دبي كومرسيتي»، والموجه لرواد الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة وفتح مسارات تعليمية عملية مخصصة للمشاريع العائلية والشركات سريعة النمو لتمكينها من المنافسة الإقليمية إضافة إلى نقل المعرفة التقنية عبر بنية وهندسة قابلة للتركيب.