عندما انتشر الخبر في 5 ديسمبر 2025 بأن شركة Warner Bros قد قبلت عرضًا من نتفليكس، لم يستغرق الأمر وقتًا طويلًا حتى أصبحت معظم أخبار الترفيه في ذلك اليوم تتحدث عن صفقة الاستحواذ. الصفقات الضخمة كهذه، والتي تبلغ قيمتها 82 مليار دولار، تحتاج إلى وقت طويل لمعالجتها، وقد يستغرق الأمر من 12 إلى 18 شهرًا قبل إتمامها بشكل نهائي. يضاف إلى ذلك مخاوف الكثيرين من الاحتكار والدعاوى القضائية المتعلقة بمكافحة الاحتكار، لذا فإن موافقة وارنر براذرز على البيع لا تعني بالضرورة أن الصفقة ستتم. ومع ذلك، في حال إتمامها، سيكون لها تأثير كبير على عالم ألعاب الفيديو.
تمتلك وارنر براذرز شركة Warner Bros. Games، وهي شركة نشر تأسست عام 2004. وتضم تحت مظلتها عددًا من استوديوهات التطوير، من بينها NetherRealm Studios، وTT Games، وWB Games Boston، وAvalanche Software، وRocksteady Studios، وWB Games Montréal، وغيرها. وهذا عدد كبير من الاستوديوهات، وفي حال إتمام الصفقة ستستحوذ نتفليكس على جميع حقوق الملكية الفكرية الخاصة بـ WB Games، والتي تضم عناوين ضخمة.
من أبرز هذه العناوين تلك المرتبطة بعالم DC Comics، بما في ذلك سلسلة Batman: Arkham وInjustice. كما تشمل ألعابًا أخرى مثل Mortal Kombat وScribblenauts والعديد غيرها، والتي ستنتقل قريبًا إلى Netflix Games التي انطلقت عام 2021. ومن المرجح أن تؤثر الصفقة أيضًا على ألعاب قادمة مثل Hogwarts Legacy 2 وغيرها.
استحواذ وارنر براذرز سيحوّل ألعاب نتفليكس إلى عملاق ضخم يسيطر على حقوق ملكية فكرية هائلة

المشهد الإعلامي على وشك أن يشهد تغيّرًا جذريًا، فقد نرى منصة HBO Max تختفي لتحل محلها نتفليكس، تمامًا كما دمجت ديزني خدمة Hulu في Disney+. تمتلك وارنر براذرز عددًا هائلًا من الحقوق الفكرية التي قد تؤثر على مستقبل الألعاب، بما في ذلك سلسلتا Game of Thrones وHarry Potter، لذا فإن وصف الصفقة بـ”الضخمة” لا يكفي لتوضيح حجمها. ومن بين الاستوديوهات التابعة لوارنر براذرز، نجد TT Games، المطور وراء سلسلة ألعاب LEGO الشهيرة، وبينما عملت نتفليكس جاهدًا على إنتاج محتوى مرتبط بخدماتها، فمن المرجح أن نرى المزيد قريبًا.
لعبة Hogwarts Legacy كانت عودة ناجحة إلى عالم ج. ك. رولينغ السحري، وحققت نجاحًا هائلًا ضمن ضمان إنتاج جزء ثانٍ. بالفعل، هناك تكملة قيد التطوير في استوديو Avalanche Software، لكن ذلك قد يتغير. ففي عمليات الدمج، ليس من الغريب أن يتم تعديل المشاريع الجارية بشكل كبير أو حتى إلغاؤها. وإذا قررت إدارة نتفليكس التركيز على تطوير ألعاب مستوحاة من Stranger Things أو Black Mirror، فلن يكون من المستبعد أن تكلف استوديوهاتها الجديدة بذلك.
بناءً على ما ذكرته أعلاه، قد تكون الصفقة خبرًا سارًا وسيئًا في آن واحد. قد نخسر بعض الألعاب التي ينتظرها اللاعبون بشغف، لكن ما سينتج عن اندماج الشركتين قد يكون أفضل. صحيح أن هناك احتمالًا لإنتاج ألعاب تجارية سطحية لا يرغب أحد في لعبها، لكن من المهم أن نتذكر أن نتفليكس لم تنفق مليارات الدولارات للاستحواذ على شركة بهذا الحجم دون خطة واضحة. أياً يكن، فإن عالم الألعاب مقبل على تغييرات كبيرة، وسيكون على اللاعبين متابعة ما سيحدث عن كثب في المستقبل القريب.
راقب عملية الاندماج لترى كيف ستؤثر على صناعة الألعاب

يراقب محللو الصناعة، هذه الصفقة بقدر من التفاؤل الحذر. ومع ذلك، ليس من الغريب أن تقوم الشركات بإيقاف مشاريع تحظى باهتمام كبير من المجتمع. فعندما استحوذت ديزني على فوكس، لم تحتفظ بجميع مطوري الألعاب، بل باعتهم، لذا من الممكن أن تفعل نتفليكس الشيء نفسه.
تمتلك شركة Warner Bros. Games العديد من استوديوهات التطوير النشطة، وقد يكون من الحكمة ماليًا بيعها لناشر آخر بدلًا من التخلي عن المشاريع التي تعمل عليها. لكن القيام بذلك سيؤدي على الأرجح إلى إنهاء تطوير أي عناوين (IP) ستبقى تحت مظلة Netflix Games بعد توسعها، إلا أن الزمن وحده سيكشف ذلك.
في جميع الأحوال، ستُباع Warner Bros. Games أو تُجزأ قريبًا، وسيكون تأثير ذلك على صناعة الألعاب هائلًا.
كاتب
أعشق ألعاب الفيديو منذ أيام جهاز العائلة، و أفضل ألعاب المغامرات أمثال Tomb Raider و Assassins Creed (قبل التحول للـRPG)، ليس لدي تحيز لأي جهاز منزلي بالنسبة لي الأفضل هو الذي يقدم الألعاب الأكثر تميزاً. ما يهمني هو التجارب ذات السرد القصصي المشوق فالقصة هي أساس المتعة أكثر من الجيمبلاي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة سعودي جيمر ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من سعودي جيمر ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
