الإمارات تطمح إلى خلق مركز مالي عالمي
الإمارات وجيرانها جمعوا رصيداً كبيراً من الكفاءات
الإمارات والسعودية تستثمران مليارات الدولارات في التقنية
المنطقة تبرز بسرعة موقعاً عالمياً للذكاء الاصطناعي
وصف الملياردير الأمريكي، راي داليو، مؤسس شركة بريدج ووتر، دولة الإمارات بأنها «جنة في عالم مضطرب»، مشيداً بقيادتها، واستقرارها، وجودة الحياة فيها، وطموحها إلى بناء منظومة مالية تنافسية عالمياً.
وأضاف في مقابلة مع شبكة «سي إن بي سي»: «إن دولة الإمارات وجيرانها جمعوا رصيداً ضخماً من تدفق المواهب العالمية، ما خلق نقطة جذب لمديري الاستثمار ومبتكري الذكاء الاصطناعي، على حد سواء».
مبادرات واستثمارات
أطلقت دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، هذا العام، مبادرات بمليارات الدولارات لبناء الحوسبة السحابية، ومراكز البيانات، وغيرها من البنى التحتية للذكاء الاصطناعي، مدعومة برأس مال سيادي، وشراكات تقنية عالمية.
وأُعلن هذا العام عن اتفاقية بقيمة 10 مليارات دولار بين «جوجل كلاود»، وصندوق الاستثمارات السعودي، تهدف إلى إنشاء «مركز عالمي للذكاء الاصطناعي»، كجزء من حملة أوسع لاستضافة مراكز البيانات، ومهام عمل الذكاء الاصطناعي محلياً.
«وادي السيليكون»
شبّه داليو، مؤسس شركة بريدج ووتر، صعود بعض دول الشرق الأوسط بوادي السيليكون:«هناك زخم هنا، كما هو الحال في سان فرانسيسكو، وأماكن أخرى من هذا القبيل».
وقال مؤسس شركة بريدج ووتر أسوشيتس، الاثنين، إن الشرق الأوسط يبرز بسرعة كواحد من أقوى مراكز الذكاء الاصطناعي في العالم، مقارِناً صعود المنطقة بجاذبية وادي السيليكون لكل ما يتعلق بالتكنولوجيا.
وعمّا إذا كان يعتقد أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر، يمكن أن تكون في مقدمة سباق الذكاء الاصطناعي، قال داليو: «ما فعلوه هو خلق مواهب. لذا، فإن هذه «المنطقة» تتحول إلى وادي سيليكون للرأسماليين... والآن يتدفق الناس... المال يتدفق، والمواهب تتدفق».
عامان محفوفان بالمخاطر
حذّر مؤسس شركة بريدج ووتر من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو مستقبل غامض، على المدى القريب، بسبب تضافر قوى متعدّدة، مؤكداً مخاوفه من تعرّض الأسواق لفقاعة.
وقال: «العام، أو العامان القادمان سيكونان أكثر خطورة»، مشيراً إلى تقارب الدورات الثلاث المهيمنة: الديون، والصراع السياسي الأمريكي، والأوضاع الجيوسياسية، حيث يُثقل عبء الديون العالمية كاهل قطاعات من السوق بالفعل».
وقال داليو: «نشهد تصدعات في الأسواق بطرق متعددة، منها الاستثمار الخاص، ورأس المال الاستثماري، والديون التي يُعاد تمويلها، وغيرها. لذا، أعتقد أننا في فقاعة، وفقاً لجميع هذه المقاييس تقريباً»، مسلطاً الضوء على أوجه التشابه مع فقاعة عام 2000.
وتوقع أن تصبح السياسة الأمريكية أكثر اضطراباً مع حلول عام 2026. وأضاف: «مع اقتراب انتخابات عام 2026... ستشهدون صراعات أكثر بكثير بطرق مختلفة»، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار الفائدة وتركيز قيادة السوق، يُفاقم هذا الضعف.
تراكم الديون
قال داليو: «لا تستطيع كل دولة الاستمرار في تراكم ديونها، ومع ذلك، سياسياً، لا تستطيع زيادة الضرائب ولا خفض المزايا. لذا فهي عالقة». ويُغذي هذا الضيق المالي تصاعداً أوسع في الاستقطاب المحلي: «لدينا الآن شعبوية يسارية وشعبوية يمينية... ما يعني اختلافات لا يمكن التوفيق بينها».
وكرر داليو وجهة نظره بأن ارتفاع الذكاء الاصطناعي في طور الفقاعة، لكنه نصح المستثمرين بعدم التسرع في الخروج لمجرد أن التقييمات مبالغ فيها.
وأضاف داليو: «جميع الفقاعات حدثت في أوقات التغيير التكنولوجي الكبير. لا أحد يريد الخروج منها لمجرد وجود فقاعة. بل يبحث عن وخزة الفقاعة».
وتابع: محفز هذه «الوخزة» يأتي عادة من تضييق السيولة، أو الحاجة القسرية إلى بيع الثروة للوفاء بالالتزامات.
كما حذر من الضغوط في رأس المال الاستثماري، والأسهم الخاصة، والعقارات التجارية، وهي قطاعات تتراكم فيها الديون الرخيصة الآن، بمعدلات فائدة أعلى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
