لم يمض استحواذ شركة «نتفليكس» على شركة «وارنر براذرز ديسكفري» بطريقة سلسة حيث تواجه الصفقة انتقادات على مستوى عالٍ، وصلت لحد تدخل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال بأنه سيراجع الصفقة بنفسه ويقرر ما إذا كانت ستمضي قدماً.

تبلغ قيمة الصفقة 72 مليار دولار ولكنها تشتمل على بند فسخ عقد يعد الأكبر من نوعه على الإطلاق، حيث سيتعين على نتفليكس دفع 5.8 مليار دولار للشركة المستهدفة، وهي «وارنر براذرز ديسكفري»، إذا فشلت الأولى في الحصول على موافقة الجهات التنظيمية أو ألغيت الصفقة؛ وهو ما يشير إلى ثقة المسؤولين التنفيذيين في نتفليكس بقدرتهم على إقناع هيئات مكافحة الاحتكار العالمية بالسماح بإتمام الصفقة.

وتمثل الغرامة نسبة 8% من قيمة أسهم الصفقة، وبذلك تعد أعلى بكثير من المتوسط المعهود حتى في الصفقات الكبرى، وبحسب البيانات فإن متوسط الغرامة في مثل هذه الصفقات التي تمت في عام 2024 كان بما يعادل حوالي 2.4% من إجمالي قيمة الصفقة.

وفي المقابل ستضطر الشركة المستحوذ عليها، وهي «وارنر براذرز»، إلى دفع رسوم فسخ عقد قدرها 2.8 مليار دولار إذا رفض مساهموها الصفقة؛ وفي حال قبلت عرضاً منافساً فسيكون المشتري الجديد هو المسؤول عن دفع هذه الغرامة.

ويُعدّ تعهّد نتفليكس بمليارات الدولارات دليلاً على مدى احتدام المنافسة على الاستحواذ على استوديو هوليوود الشهير؛ ففي إطار عرض مُحسّن قُدّم في وقت سابق من هذا الأسبوع ضاعفت شركة باراماونت سكاي دانس، المنافسة، الغرامة التي عرضتها أولاً في محاولة منها للفوز بالصفقة.