نجحت منى زكي في ترسيخ مكانتها كواحدة من أهم نجمات السينما المصرية والعربية، بفضل اختياراتها الفنية الجريئة وقدرتها على الجمع بين النجومية والعمق.
ومع فيلمها الجديد «الست»، وجدت نفسها أمام أكبر اختبار فني في مسيرتها، بعدما قررت تقديم شخصية أيقونة الطرب العربي أم كلثوم من زاوية سينمائية غير تقليدية.
جدل واسع منذ اللقطات الأولى
منذ طرح البرومو الأول، انفجرت موجة نقاش على السوشيال ميديا، البعض اعتبر الاقتراب من رمز بحجم أم كلثوم مغامرة قد لا تُغتفر، فيما رأى آخرون أن إعادة قراءة الشخصيات الأسطورية خطوة مهمة للسينما العربية.
كما أن ظهور منى زكي بملامح قريبة من كوكب الشرق أشعل الجدل، ووجد الفيلم نفسه في قلب عاصفة من التوقعات والانتقادات.
منى زكي: «ممتنة لكل رأي.. وكل تعليق دافِع للعمل»
ردت منى زكي على تلك الانتقادات عقب العرض الخاص للفيلم في مصر، أنها لا تنزعج من آراء الجمهور، بل تعتبرها جزءاً أساسياً من تجربتها الفنية.
وقالت: «أحترم كل رأي، وأرى في كل تعليق، مهما كان، دافعاً للبحث والتطوير».
وأضافت أن مشاركتها في عمل يتناول سيرة أم كلثوم يمثل شرفاً ومسؤولية كبرى، موضحة أن أيقونة الغناء ليست مجرد صوت تاريخي، بل رمز ثقافي عربي ترك أثراً لا يُمحى.
المسؤولية الثقيلة لتجسيد أسطورة عربية
أشارت منى إلى أن تجسيد شخصية بحجم أم كلثوم يتطلب جهداً نفسياً وفنياً مضاعفاً، مؤكدة أنها اعتمدت على توجيهات المخرج مروان حامد في بناء الدور، وعلى رؤية الكاتب أحمد مراد لصياغة سرد مختلف لحياة سيدة الغناء العربي.
الجدل لم يزعجني.. أتفهم علاقة الجمهور بأم كلثوم
عن الانتقادات المتعلقة بالشكل الذي ظهر في البرومو، قالت منى زكي: «كنت مدركة منذ البداية حساسية تقديم أم كلثوم.. الجمهور لديه تعلق وجداني كبير بها، وهذا طبيعي».
وأضافت أنها لم تتأثر بالضجيج الذي سبق العرض، لأنها تراهن على قوة الفيلم بعد مشاهدته، لا قبل ذلك.
«الست».. قراءة إنسانية قبل أن تكون سيرة أسطورية
ترى منى زكي أن الفيلم لا يقدّم فقط تاريخ شخصية خالدة، بل يقدم قراءة إنسانية لمسار امرأة غيرت تاريخ الموسيقى العربية، مشيرة إلى أن التجربة شكلت علامة فارقة في مشوارها الفني.
حكم الجمهور هو الفيصل
وفي ختام حديثها، أكدت منى أنها بذلت أقصى ما تستطيع، وأن الحكم النهائي سيبقى للجمهور وحده: «الفيلم نتاج جهد فريق كامل آمن بالفكرة.. وأتمنى أن يرى الناس ما حاولنا تقديمه».
محمد فراج: فخور بتجسيد رامي.. و«الست» بصمة لن تُنسى لكل صنّاعه
أعرب الفنان محمد فراج خلال العرض الخاص لفيلم «الست»، عن سعادته الكبيرة بالمشاركة في العمل، مؤكداً أنه يعتبر الفيلم مشروعاً استثنائياً وسيكون له أثر باقٍ في السينما المصرية وفي مسيرة جميع أبطاله.
مسؤولية ثقيلة.. ودور استثنائي
قال محمد فراج: إنه شعر بمزيج من الفخر والقلق فور ترشيحه من المخرج مروان حامد لتجسيد شخصية الشاعر الكبير أحمد رامي، أحد أقرب المقربين إلى أم كلثوم وأبرز المؤثرين في رحلتها الفنية.
وأضاف: «منذ اللحظة الأولى أدركت حجم المسؤولية.. أحمد رامي ليس مجرد شاعر، بل وجدان كامل مرتبط بتاريخ أم كلثوم.. وأتمنى أن أكون قدمته بالشكل الذي يستحقه».
تحضيرات دقيقة.. ورحلة بحث طويلة
وكشف محمد فراج عن مراحل مطوّلة من الإعداد للدور، بدأت بدراسة تاريخ الشاعر، مروراً بفهم رؤيته للحب وطرق تعبيره، قائلاً: إنه شاهد كل المواد المصوّرة المتاحة لرامي
وقرأ دواوينه لالتقاط روحه الشعرية
كما خاض جلسات نقاش مستمرة مع المخرج لتحديد ملامح الشخصية.
وأكد أن الدور كان مرهقاً على المستوى النفسي والإنساني، لما يحمله من عمق تتطلب أداءً شديد الحساسية، موضحاً أنه حرص على استحضار الروح أكثر من تطابق الشكل.
عمل ضخم.. ونجوم في أدوار محورية
يأتي فيلم «الست» من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، بمشاركة نخبة كبيرة من النجوم:
منى زكي، محمد فراج، سيد رجب، أحمد خالد صالح، إضافة إلى ضيوف شرف بارزين: كريم عبدالعزيز، أحمد حلمي، عمرو سعد، نيلي كريم، أمينة خليل.
ويستعرض الفيلم مسيرة كوكب الشرق أم كلثوم عبر مراحل متعددة، متوقفاً عند محطاتها المفصلية إنسانياً وفنياً.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
