في منتصف نوفمبر، دخل "تيد ساراندوس" الرئيس التنفيذي المشارك لشركة "نتفليكس" إلى البيت الأبيض في لقاء استمر لأكثر من ساعة مع الرئيس "دونالد ترامب"، وتباحثا بيع "وارنر براذرز ديسكفري"، وأكد "ترامب" ضرورة بيع الشركة لأعلى سعر، ما منح "نتفليكس" قناعة بعدم وجود اعتراض من البيت الأبيض، ومهد الطريق لواحدة من أضخم صفقات الإعلام في العالم.

حرب المزايدة
- في الخامس من ديسمبر، أعلنت "نتفليكس" توصلها لاتفاق لشراء "وارنر براذرز ديسكفري" في صفقة بقيمة 82.7 مليار دولار، شاملة الديون، لتتفوق صاحبة أكبر خدمة بث مدفوعة في العالم على عروض "باراماونت سكاي دانس" و"كومكاست"، بعد سباق استمر أسابيع، وارتكز على ثقة الإدارة الأمريكية أكثر من العروض المالية فقط.
إعادة هيكلة
- تستحوذ "نتفليكس" على استوديو الأفلام وخدمة البث التابعة لـ"وارنر براذرز"، بما يشمل منصة "إتش بي أو ماكس"، وسيتم فصل وحدة "ديسكفري جلوبال" في شركة جديدة متداولة علنًا، وتضم محفظة واسعة من شبكات التلفزيون، مثل "تي إن تي" و"سي إن إن" و"ديسكفري"، ومن المتوقع إتمام الفصل في الربع الثالث من عام 2026 قبل إغلاق الصفقة.
مكاسب الصفقة
- تتوقع "نتفليكس" أن تحقق الصفقة قيمة أكبر للمساهمين من خلال جذب مزيد من المشتركين، وزيادة معدلات التفاعل على منصتها، وتعزيز الإيرادات والدخل التشغيلي، كما تتوقع تحقيق وفورات سنوية في التكاليف تتراوح بين 2 و3 مليارات دولار بحلول العام الثالث بعد إتمام الصفقة، مع ترجيحات بأن تكون الصفقة داعمة لربحية السهم اعتبارًا من العام الثاني.
ملايين المشتركين
- أعلنت "نتفليكس" أنها تجاوزت 300 مليون مشترك عالميًا في خدمات البث بنهاية عام 2024 (وهي آخر مرة أعلنت فيها علنًا عن عدد عملائها)، وذكرت "وارنر براذرز ديسكفري" أن لديها 128 مليون مشترك عالميًا حتى الثلاثين من سبتمبر.
حروب البث
- سيُنهي اندماج "نتفليكس" و"إتش بي أو" (الذي من المتوقع أن يتم في غضون 18 شهرًا) أحد أكبر منافسات قطاع الإعلام في العقد الماضي، وقد عبّر تقرير تحليلي حديث لـ"بنك أوف أمريكا" عن الأمر على النحو التالي: "إذا استحوذت نتفليكس على وارنر براذرز، فإن حروب البث قد انتهت فعليًا".

تحديات تنظيمية
- ستواجه الصفقة تدقيقًا مكثفًا من الجهات التنظيمية لمكافحة الاحتكار، خاصة في الولايات المتحدة وأوروبا، وقد أشار الرئيس "دونالد ترامب" علانية إلى أن الحجم المشترك للشركتين، بالنظر إلى حصة "نتفليكس" الكبيرة في السوق، "قد يكون مشكلة"، وسط مخاوف من أن تتجاوز 30% من السوق الأمريكية.
ردود الأفعال
- دعت نقابتا شرق وغرب أمريكا لكتّاب السينما والتلفزيون إلى وقف صفقة الاندماج، معتبرتَين أن استحواذ أكبر شركة بث في العالم على أحد أكبر منافسيها يتعارض مع جوهر قوانين مكافحة الاحتكار، ومحذرتَين من أن إتمام الصفقة قد يؤدي إلى فقدان وظائف، وخفض الأجور، وتدهور ظروف العمل في قطاع الترفيه، إضافة إلى احتمال ارتفاع الأسعار على المستهلكين وتراجع حجم وتنوع المحتوى المتاح للمشاهدين.
تضارب مصالح
- على الرغم من أن نموذج عمل "نتفليكس" يقوم على الإنتاج الخاص والبث المنزلي، فقد تعهدت الشركة بأنها "ستحافظ على العمليات الحالية للعروض السينمائية، ومع ذلك، أبدى المنتجون في هوليوود مخاوف جدية من تضاؤل عدد الأفلام التي تُعرض في دور السينما، حيث يرون أن "نتفليكس" ليس لديها حافز لدعم العروض.

رأي آخر
- وفقًا لشركة الأبحاث "نيلسن"، تُمثل "نتفليكس" 8% من إجمالي ساعات مشاهدة التلفزيون في الولايات المتحدة، ما يضعها خلف شركات مثل "يوتيوب" و"ديزني" و"باراماونت"، ويرى خبراء أن الصفقة، قد لا تظهر بالشكل نفسه إذا اعتمد المنظمون تعريفًا أوسع للسوق يشمل التلفزيون والبث، إضافة إلى منصات منافسة مثل "يوتيوب".
مستقبل الترفيه
- صفقة "نتفليكس" و"وارنر براذرز ديسكفري" ليست مجرد عملية استحواذ، بل إعلان عن بداية مرحلة جديدة في صناعة البث الترفيهي، حيث تتقاطع القوة المالية مع الملكية الفكرية والتكنولوجيا، ونجاح الصفقة أو تعثرها سيحدد ملامح المنافسة العالمية للقطاع خلال العقد المقبل، فهل ستتم؟
المصادر: أرقام – نتفليكس - نيويورك تايمز – بي بي سي – ذا جارديان – سي إن إن – بيزنس شيف – بلومبرج
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
