استقبل أشرف الدوكار، رئيس النقابة العامة للنقل البري وأمين الصندوق المساعد لـ اتحاد نقابات عمال مصر، وفدا رفيع المستوى من الحركة النقابية الصينية، وذلك في إطار تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين. وفد نقابى صينى يبحث التعاون مع نقيب التقل البرى. ضم الوفد الصيني كلا من شوى رونجلينج، نائب رئيس اتحاد مقاطعة فوجيان، كوى وى، نائب رئيس اتحاد نقابات مدينة شيمان، شانج وينييستينج، مدير مكتب اتحاد نقابات مقاطعة فوجيان، هان ويها، نائب رئيس تنفيذي لاتحاد نقابات مدينة كونزوا، يوفنجان، نائب رئيس تنفيذي لاتحاد نقابات مدينة نانجيد. وشارك من الجانب المصري: عبد المنعم الجمل رئيس اتحاد عمال مصر، عيد مرسال رئيس نقابة العاملين بالزراعة، سعيد النقيب رئيس النقابة العامة للإنتاج الحربي، محسن آش الله رئيس النقابة العامة للسياحة والفنادق، هشام المهيري رئيس نقابة الخدمات الإدارية، وهشام فؤاد رئيس نقابة العاملين بالمرافق. وفد نقابى صينى فى نقابة النقل البرى المصرية الدوكار يستعرض إمكانات النقابة العامة للنقل البري ورحب أشرف الدوكار بالوفد الصيني، وقدم عرضا تفصيليا حول النقابة العامة للنقل البري التي تضم نحو مليوني عضو، وتمتلك 12 مستشفى، وعددا من الأندية والمصايف، بالإضافة إلى أكاديمية المطرية الحديثة الصناعية للتعليم الفني التي تعادل شهادة دبلوم المدارس الصناعية. وتضم الأكاديمية عدة تخصصات تشمل: الحاسب الآلي، التبريد والتكييف، صيانة السيارات، لحام المعادن، البرادة والخراطة، الألوميتال، الآلات المكتبية، نظم المعلومات، التكنولوجيا والاتصالات، فضلا عن مدرسة للتمريض. كما تضم النقابة 156 لجنة نقابية على مستوى الجمهورية. رؤساء النقابات العمالية يشاركون بلقاء الوفد الصينى وأشار الدوكار إلى تأسيس صندوق للكوارث والطوارئ لتقديم تعويضات للأعضاء في حالات الوفاة والإصابات، بما يعزز مظلة الرعاية الاجتماعية للعمال. العلاقات النقابية المصرية–الصينية وأكد عبد المنعم الجمل رئيس اتحاد عمال مصر عمق العلاقات بين البلدين، ولا سيما على مستوى التنظيم النقابي، الذي يمثل – بحسب وصفه – أحد أهم جسور تعزيز الشراكة بين مصر والصين. وأوضح أن اتحاد عمال مصر يضم 27 نقابة عامة تغطي مختلف القطاعات، وتمثل نحو خمسة ملايين عامل، إلى جانب 27 اتحادا فرعيا بالمحافظات. وأشار إلى امتلاك الاتحاد "قرية الأحلام" والمؤسسة والجامعة العمالية بفروعها الإحدى عشرة، والتي توفر برامج التدريب والتثقيف التي يحتاجها المجتمع، مؤكدا أن المؤسستين تمثلان نحو 56 مبنى ثقافيا على مستوى الجمهورية. وشدد الجمل على قوة العلاقات بين البلدين، موضحا أن الصناعة الصينية تحظى بحضور كبير في السوق المصري، وأن البلدين يتقدمان بخطوات واضحة في مجالات التجارة وإنشاء المدن الجديدة. ترحيب مصري واسع واقتراحات لتعزيز التعاون ورحب محسن آش الله، رئيس النقابة العامة للسياحة والفنادق، بالوفد، مقترحا تنظيم زيارة إلى المتحف المصري الكبير في حال توافر الوقت.وأكد هشام المهيري، رئيس نقابة الخدمات الإدارية، أهمية العلاقات التاريخية بين مصر والصين، باعتبارهما من أعرق حضارات العالم.أما سعيد النقيب، رئيس النقابة العامة للإنتاج الحربي، فأعرب عن ترحيبه بالوفد، مستشهدا بالقول المأثور الدال على مكانة العلم في الحضارة الصينية.كما رحب هشام فؤاد، رئيس نقابة العاملين بالمرافق، بالوفد، ودعا أعضاءه إلى حضور افتتاح المؤسسة الثقافية العمالية يوم الاثنين المقبل. مصر حاضرة في وجدان الشعب الصيني منذ الطفولة ومن الجانب الصيني، أعرب شوى رونجلينج، نائب رئيس اتحاد مقاطعة فوجيان، عن سعادته بزيارة مصر، قائلا:"يسعدني وجودي في مصر، مهد الحضارات الإنسانية. وقد لمسنا عمق العلاقات بين بلدينا منذ اللحظات الأولى للزيارة، لاسيما بعد تقديركم لنا خلال افتتاح مقر النقابة." الوفد النقابى الصينى يبحث التعاون مع النقابات المصرية وأشار إلى أن هذه الزيارة هي الأولى للوفد إلى مصر، إلا أن مصر حاضرة في الذاكرة الصينية منذ الصغر، حيث ظهرت صور الأهرامات على أغلفة الكتب المدرسية منذ سن الثامنة. وأضاف أن العلاقات المصرية–الصينية علاقات قوية وممتدة، تشهد تطورا مستمرا، مؤكدا أن مبادرة الحزام والطريق تمثل منصة مهمة لتعزيز التعاون خلال المرحلة المقبلة. وأوضح رونجلينج أن مقاطعة فوجيان، الواقعة في جنوب شرق الصين، تشهد تطورا اقتصاديا سريعا، حيث حققت نحو 800 مليار دولار كدخل قومي خلال عام 2024، لتحتل المركز الثامن بين المقاطعات الصينية من حيث الدخل. وأشار إلى أن المقاطعة ترتبط بعلاقات تجارية مع أكثر من 200 دولة، وتضم أكثر من 360 ميناء على المحيط، كما تولي اهتماما كبيرا بتحسين ظروف العمل، خاصة في ما يتعلق بفترات الراحة. وكشف عن افتتاح 10 مراكز تدريب جديدة في مقاطعة فوجيان خلال أكتوبر الماضي، في إطار خطة تطوير مستمرة تهدف إلى رفع كفاءة العمال وزيادة الإنتاج. وأكد أن العلاقات النقابية مع مصر، التي بدأت في عام 2016، تشهد تطورا ملحوظا، معربا عن استعداد الجانب الصيني لتعزيز التعاون في مجالات تشغيل الماكينات، وتدريب العمال، وزيادة الإنتاجية، ومؤكدا:"مصر من أهم الدول العربية بالنسبة لنا، ونثق في قدرة النقابات في البلدين على تبادل الخبرات وتعزيز التواصل الثقافي والنقابي." وأكد الجانبان فى نهاية اللقاء على استمرار التنسيق، وتوسيع برامج التدريب وتبادل الوفود، بما يعزز دور التنظيمات النقابية في دعم العاملين وتطوير قدراتهم في البلدين. جانب من زيارة الوفد النقابى الصينى لنقابة النقل البرى